الثلاثاء، مارس 09، 2010

3 بلا قيود (2): لقاء خاطف!

بلا قيود (2)

لقاء خاطف!

- عفوا.. هل تعرفني؟!

* لماذا تسأل؟
- بصراحة.. نظراتك إليَّ تنطق بالضيق!!
* أجل.. هذا ما أشعر به تجاهك.
- ولكني لا أعرفك!
* ولكننا نلتقي دائما..
- هذا صحيح.. لكن لقاءنا لا يستمر إلا لجزء من الثانية أو أقل؛ فأنت تحضر دوما في اللحظة التي أغادر أنا فيها!!
* أنت دائما تؤخرني...
- أنا؟!!
* ... فلا أستطيع الحضور إلا عندما تغادر أنت..!
- أنا؟!
* وغالبا تُنسى أخطاؤك وتُستبعد وتغلب السعادة على الحديث كلما ذُكرتَ.. بينما تُتَوقع أخطائي دون أن أقترفها.. ويغلب التوجس والخوف على الحديث كلما ذُكرتُ!!
- لا أقصد ذلك بالتأكيد..
* أعرف.. ولكن الاستغراق في الحديث عنك يؤخرني.. الحفاظ عليك والتشبث بك يؤخرني..!
- ........!!
* حتى بعد أن تغادر وأحضر أنا.. يكثر استدعاؤك..! باختصار.. كل ما يتعلق بك يؤخرني ويعوق حضوري.. بل يهدد كياني!!
- أعتذر بصدق عن كل ما سببتُه لك من معاناة وأنا لا أدري..!
* اعتذارك لن يغير من الأمر شيئا!
- ولكني أملك حلا لمعاناتك..
* كيف؟!
- أعدك ألا أحضر إلا للاستفادة من خبراتي؛ وإذا حضرتُ فلن يطول مُكثي إلا بالقدر الذي يفيدك أنت.. هل يرضيك هذا؟
* ويسعدني..!
- بالمناسبة، لم أتشرف بمعرفة اسمك..
* أنا (المستقبل).
- وأنا (الماضي).