هذا رأيي(3)
"أطرح رأيي هنا وأنتظر رأيك؛ وتظللنا القاعدة التي أعدت صياغتها:
رأيي الذي أرى صوابه يحتمل الخطأ.. ورأيك الذي أرى خطأه يحتمل الصواب.. وكلا رأيينا يحتملان الصواب معا أو الخطأ معا!!"
__________________________________
"أطرح رأيي هنا وأنتظر رأيك؛ وتظللنا القاعدة التي أعدت صياغتها:
رأيي الذي أرى صوابه يحتمل الخطأ.. ورأيك الذي أرى خطأه يحتمل الصواب.. وكلا رأيينا يحتملان الصواب معا أو الخطأ معا!!"
__________________________________
تابع: كاتبي العزيز.. لا أريد أن أعرفك! (2/2)
قلت أنه في بعض دروس الحياة أطلعني القدر -من قرب- على بعض جوانب الحياة الشخصية لعدد ممن بهرتني أفكارهم ووجهتني آراؤهم..وكان ما صدمني.. المرة تلو المرة..!!
فهذا مؤلف روائي شهير طالما استمتعت برواياته الشبابية التي امتلأت برموز البطولة والحث على الفضائل والتمسك بتعاليم ديننا الإسلامي.. فإذا به يعرض على الملأ عبر الإنترنت -بكل فخر- صورته ومعه زوجته حاسرة الشعر والمتبرجة!!!
وهذا كاتب كبير تخصص عبر عمر طويل في إظهار الجوانب المطموسة والعظيمة من حضارتنا.. وكثيرا ما كشف لي أسرارا لم أجدها عند غيره... فإذا به عند الجلوس معه لا تجد ما يشغله سوى عدد الكتب التي صدرت له في المكتبات!!!
وهذا مؤلف وعالم ملأت كتبه المكتبات.. وكلها من أقيم الكتب الدينية التي اقتنيتها... وعندما قُدِّر لي الالتقاء به لعرض أول كتبي عليه عسى أن يكتب له المقدمة... فإذا به يقول لي: لقد كنت أعمل على كتاب يحمل فكرة قريبة منه، فلتوفر لي نسخة من مسودة الكتاب لعلي أستفيد منها في إعداد كتابي!!!
وهذه كاتبة إسلامية شهيرة كثيرا ما أعجبتني أفكارها الجريئة وقوتها في عرض تلك الأفكار.. فإذا بها تظهر في منزلها على شاشة إحدى الفضائيات -أثناء إجراء لقاء معها- وبين أصابعها.. سيجارة!!!
وهذا داعية وإمام مسجد شهير وله مريدون كثيرون في الدولة التي أعمل فيها، فإذا به في أحد الأسواق يسمعه صديق لي وهو يسب ابنه أمام الناس بأقذع الشتائم وأسوأ الألفاظ..!!! (بالمناسبة صار بعد كتابة هذه الأسطر أحد الضيوف الدائمين لبعض الفضائيات الإسلامية)..
في الحقيقة كل هذا منطقي وربما يكون مقبولا من قِبَل من هم بشر وليسوا بملائكة...ولكن غير المقبول ألا يحرص المصلح أو الداعية أو العالم على إخفاء مساوئه أو أخطائه التي ابتُلِي بها.. فضلا عن أن ما يُقبل من الشخص العادي لا يُقبل ممن يُعدُّ شخصية عامة مصلحة يُنظر إليها بصفتها قدوة للآخرين.. بل ممن نصب نفسه ضمنيا في هذا الموضع بقبوله للعمل العام أو الظهور في وسائل الإعلام!! فقد علمنا ديننا أنه: "إذا ابتليتم فاستتروا"..
ومن تلك المواقف والعديد غيرها تعلمت -عمليا لا نظريا- أن المصلح الذي استشرف العمل العام -أيا كان مجال هذا العمل- عليه أن يحاول بقدر الإمكان أن يطابق مظهره جوهره؛ لأن هذا التطابق -أو التقارب على الأقل- إن لم يحدث فسوف ينكشف التعارض رغما عنه.. وهو لا بد فاعل يوما ما.. ما دام في عداد بني آدم!
تعلمت أنه ليست هناك شخصية بيضاء أو شخصية سوداء.. بل كل شخصية لا بد أن يكون لونها رماديا.. ولكن ما يميز الطيب أن درجة الرمادي لديه فاتحة للغاية بينما من نطلق عليه لفظ شرير هو في الحقيقة ذو لون رمادي داكن...!
تعلمت أنه ما من بشري يظهر لنا مثاليا من بعيد إلا وتظهر له مساوئ مع المعاشرة والقرب.. إلا المعصوم -صلى الله عليه وسلم- الذي كلما اقتربت منه ومن تفاصيل حياته عرفت جوانب جديدة من عظمته وازددت انبهارا به وحبا له وشوقا إلى لقائه..!تعلمت أن أنظر إلى الأفكار والآراء الإصلاحية ولا أنظر -بقدر الإمكان- إلى أصحابها.. وبهذا تصل إلي فوائدها نقية من الكدر والشوائب التي تسببها أخطاء أصحابها...!
من أجل كل ذلك.. كان لا بد أن أرفض الدعوة... فأنا لا أريد أن أغامر.. وأن أُصدَم من جديد.. لست مستعدا مع هذا الرجل بالذات... وحاشاني أن أتهمه بسوء خلق دون بينة... ولكن كما قلت: لا أريد أن أغامر!!!
ولهذا تجدني أقول لهذا الكاتب العظيم وغيره ممن أحبهم وأجلهم: "كاتبي العزيز... لا أريد أن أعرفك!!!"
فهذا مؤلف روائي شهير طالما استمتعت برواياته الشبابية التي امتلأت برموز البطولة والحث على الفضائل والتمسك بتعاليم ديننا الإسلامي.. فإذا به يعرض على الملأ عبر الإنترنت -بكل فخر- صورته ومعه زوجته حاسرة الشعر والمتبرجة!!!
وهذا كاتب كبير تخصص عبر عمر طويل في إظهار الجوانب المطموسة والعظيمة من حضارتنا.. وكثيرا ما كشف لي أسرارا لم أجدها عند غيره... فإذا به عند الجلوس معه لا تجد ما يشغله سوى عدد الكتب التي صدرت له في المكتبات!!!
وهذا مؤلف وعالم ملأت كتبه المكتبات.. وكلها من أقيم الكتب الدينية التي اقتنيتها... وعندما قُدِّر لي الالتقاء به لعرض أول كتبي عليه عسى أن يكتب له المقدمة... فإذا به يقول لي: لقد كنت أعمل على كتاب يحمل فكرة قريبة منه، فلتوفر لي نسخة من مسودة الكتاب لعلي أستفيد منها في إعداد كتابي!!!
وهذه كاتبة إسلامية شهيرة كثيرا ما أعجبتني أفكارها الجريئة وقوتها في عرض تلك الأفكار.. فإذا بها تظهر في منزلها على شاشة إحدى الفضائيات -أثناء إجراء لقاء معها- وبين أصابعها.. سيجارة!!!
وهذا داعية وإمام مسجد شهير وله مريدون كثيرون في الدولة التي أعمل فيها، فإذا به في أحد الأسواق يسمعه صديق لي وهو يسب ابنه أمام الناس بأقذع الشتائم وأسوأ الألفاظ..!!! (بالمناسبة صار بعد كتابة هذه الأسطر أحد الضيوف الدائمين لبعض الفضائيات الإسلامية)..
في الحقيقة كل هذا منطقي وربما يكون مقبولا من قِبَل من هم بشر وليسوا بملائكة...ولكن غير المقبول ألا يحرص المصلح أو الداعية أو العالم على إخفاء مساوئه أو أخطائه التي ابتُلِي بها.. فضلا عن أن ما يُقبل من الشخص العادي لا يُقبل ممن يُعدُّ شخصية عامة مصلحة يُنظر إليها بصفتها قدوة للآخرين.. بل ممن نصب نفسه ضمنيا في هذا الموضع بقبوله للعمل العام أو الظهور في وسائل الإعلام!! فقد علمنا ديننا أنه: "إذا ابتليتم فاستتروا"..
ومن تلك المواقف والعديد غيرها تعلمت -عمليا لا نظريا- أن المصلح الذي استشرف العمل العام -أيا كان مجال هذا العمل- عليه أن يحاول بقدر الإمكان أن يطابق مظهره جوهره؛ لأن هذا التطابق -أو التقارب على الأقل- إن لم يحدث فسوف ينكشف التعارض رغما عنه.. وهو لا بد فاعل يوما ما.. ما دام في عداد بني آدم!
تعلمت أنه ليست هناك شخصية بيضاء أو شخصية سوداء.. بل كل شخصية لا بد أن يكون لونها رماديا.. ولكن ما يميز الطيب أن درجة الرمادي لديه فاتحة للغاية بينما من نطلق عليه لفظ شرير هو في الحقيقة ذو لون رمادي داكن...!
تعلمت أنه ما من بشري يظهر لنا مثاليا من بعيد إلا وتظهر له مساوئ مع المعاشرة والقرب.. إلا المعصوم -صلى الله عليه وسلم- الذي كلما اقتربت منه ومن تفاصيل حياته عرفت جوانب جديدة من عظمته وازددت انبهارا به وحبا له وشوقا إلى لقائه..!تعلمت أن أنظر إلى الأفكار والآراء الإصلاحية ولا أنظر -بقدر الإمكان- إلى أصحابها.. وبهذا تصل إلي فوائدها نقية من الكدر والشوائب التي تسببها أخطاء أصحابها...!
من أجل كل ذلك.. كان لا بد أن أرفض الدعوة... فأنا لا أريد أن أغامر.. وأن أُصدَم من جديد.. لست مستعدا مع هذا الرجل بالذات... وحاشاني أن أتهمه بسوء خلق دون بينة... ولكن كما قلت: لا أريد أن أغامر!!!
ولهذا تجدني أقول لهذا الكاتب العظيم وغيره ممن أحبهم وأجلهم: "كاتبي العزيز... لا أريد أن أعرفك!!!"
هناك تعليق واحد:
فعلا اخي هناك شخصيات نعجب بكتاباتهم وننبهر بأسلوبهم ولكن عندما نقترب منهم ، نصحو على أسوأ حقيقة نعرفها ، شخصيات مريضة ومنافقة وبها أسوأ الصفات ، لقد حدث هذا معي ، كنت معجبة بكاتبة فلسطينية كثيرا وعندما اقتربت منها اكتشفت انها شخصية مريضة غير سوية لها أفكار الملحدين والزنادقة ،والحمدلله انها خرجت من حياتي وربنا يهديها ويهدينا ويهدي الجميع ،
موضوع مميز جدا ، تقبل مروري ..
إرسال تعليق