بلا قيود (6)
لهذا مزقتُ ملصق الصلاة..!
استقللتُ معه المصعد (الأسانسير) إلى الطابق السادس.. كان المصعد بطيئا؛ فأخذنا نتسلى بقراءة ذلك الملصق الذي يتحدث عن أهمية الصلاة موردا العقوبات العديدة لتاركها في الدنيا والآخرة.. وبعد قراءة سريعة لمحتويات الملصق مددتُ يدي ونزعته ثم مزقته.. فتعجب مرافقي جدا من فعلي ونهرني بشدة قائلا:
- لمجرد أن تحافظ على نظافة المصعد تمنع هذا الخير؟
* ومن قال لك أن هذا هو السبب؟
- فسر لي فعلك إذن!!
* هل قرأتَ العقوبات الدنيوية لترك الصلاة التي أوردها كاتب هذا الملصق؟
- ما بها..؟!
* هو ذكر منها أن تارك الصلاة يعاقب بنقص في المال والطعام؛ فلا يموت إلا فقيرا جائعا!!
- وما المشكلة في ذلك؟!
* المشكلة أن العالم يعج حولنا بتاركي الصلاة من الأغنياء والبدناء!!
- إن هذا من قبيل الترهيب لا أكثر..
* إن في قرآننا وفي صحيح السنة من الأدلة الموضحة لعقوبة تارك الصلاة ما يغني عن تلك الأدلة الباطلة..!
- إن صاحب الملصق لم يقصد إلا خيرا.
* أنا لا أشكك في نيته، ولكن أشكك في علمه.. كما أنني أرفض أن يقرأ هذا الملصق قليلُ علمٍ فيعتقد أن تلك الأدلة من الدين..!
- وهل في ذلك من ضَيْر؟
* نعم.. فعندما يرى في واقعه عكس ما يعتقدُ أنه من الدين؛ سيشك فيما يأتيه من الله ورسوله، أو -على أقل تقدير- سيشعر ببلبلة في عقله.. فهل يرضيك أن يُكذب الله ورسوله؟
- قطعا لا.
* لهذا مزقتُ ملصق الصلاة..!
هناك 16 تعليقًا:
حركة جريئة لم يتطرق لها أحد من قبل
----
ملحوظة: فيه غلطة مطبعية فى أول كلمة فى العنوان حيث يوجد حرف "الراء" زائداً
أشكرك جزيلا على المرور والتعليق أختي الكريمة..
وجزالك الله خيرا على التنبيه على الخطأ المطبعي... جارٍ التعديل.
تحياتي.
خطوة موفقة اخي
نعم يجب الانتباه لما ننقل من امور الدين ونراجع مصادرها لأنه ربما كلامنا يجعل غيرنا يبتعد عن الله سبحانه وتعالى لا ان يقترب منه!!!
وفقك الله لما يحب هو ويرضى
أم الخلود:
عذرا أختي الكريمة.. ولكني لم افهم طبيعة الشعتر ولا الهدف من الحملة!!
قطرة وفا:
شكرا على مرورك، وتحياتي.
(حملة الجسد الواحد)
أرجوا من المدونين الموقرين أن يضعوا شعار الحملة في الشريط الجانبي لمدوناتهم تضامنا مع أمة محمد !!
صورة الشعار .. في مدونتي كركر .. ويكتبون فوقها ..
(حملة الجـسد الواحـد)
رابط المدونة
http://krkr111.blogspot.com
جعله الله في ميزان حسانتكم .. آمين
يمكنك الإختيار بين الحملتين .. فإما تكون مع أمة محمد أو تكون مع إسرائيل؟؟!!
عارف ياستاذ ماجد
بجد دى مشكلة كبيرة جدا
طيب ايه رأيك ان انا طلعت من صلاة العصر امبارح لقيتهم بيوزعوا ورق فيه ان واحدة من فلسطين رأت الرسول في المنام وبقولها ان الراجل الدنماركي اللي رسم الرسوم المسيئة اتحرق هو وعيلته ولازم تنشر الخبر ولازم الورقة تتصور 25 مرة والا الويل والثبور لمن لايوزعها وان فيه حد صورها ربنا كرمه بالرزق وفيه واحد مصورهاش مات بعد 9 ايام
ولازم تنشرها نصرة للنبي
طيب والله العظيم دة تخلف بين
ازاى يعني الكلام دة يعني انا عانصر الرسول عليه الصلاة والسلام بالكلام دة
ولا عانصره لما نحترم نفسنا ونبطل خزعبلات ونبقي اقوياء بين الامم
ايه رأيك بقي
انا حبيت اقولك كدة لانني بتنرفز من التخلف دة وكمان عشان اقولك ان الحالة اللي قابلتها دي هينة خالص
ربنا يرحمنا
تحياتي واسف علي قلة التواصل
معك الحق أستاذ هيثم في الغضب الواضح في كلامك، فهو يصيبني أيضا كلما قابلت إحدى حالات الجهل في مجتمعنا، ويا ليته من نوع الجهل الذي يعلم صاحبه أنه جاهل.. بل من الذي يفسد صاحبه من حيث يبغي الإصلاح... وهو منتشر بشكل مخيف في مجتمعنا..
ووقتها أتساءل بحرقة: هل مثل هؤلاء الجاهلين يُعتمد عليهم في إصلاح الدين، أو حتى الدنيا؟!!!
فلنقم بواجبنا إذن في تصحيح المفاهيم لدى عوام المسلمين.. والنتيجة على الله..
-----------------
بشأن أسفك.. فأنا لن أقبل الاعتذار.. لأني أحب معرفة رأيك دائما.. ودعني أتأسف أنا على قلة تواصلي.. فلنتواصى إذن بمزيد من التواصل.
دمت سالما أخي الكريم.
تصرف اكثر من صحيح
ادام الله عليك بصيرتك
تحياتى
تصرف طبيعي جدا. مواقف كل يوم بنقبلها في حياتنا
تسلم ايديك
انا بردو باتضايق لما الاقي حد عايز ينصح بس يستشهد بحاجات غلط على انه من السنة او اقوال العلماء
ملحوظة : مدونتك رائعة وأسلوبك ممتع جدا وعجبتني تقسيمة المدونة أوي :)
sal:
وأدام الله عليك تفكيرك الواعي.. شكرا جزيلا على تواصلك.
تحياتي.
mohamed:
رايك يدل على أننا على نفس الخط، وهذا يشجعني على أن أطالبك بعدم التوقف عن زيارتي.. وتمنيت لو أن لك مدونة لأزورك فيها وأتعرف أكثر عليك.
أسعدني على مرورك أخي الكريم..
سمو الأمير:
اسعدني مرورك.. فأنا أيضا معجب جدا بمدونتك وباسلوبك الذي ارى أنه يسبق سنك (بشوية)..
لا تحرمني من زياراتك.. وارجو ألا تترك مدونتك كثيرا فزوارك يشتكونك إليها!
تحياتي.
حدث بسيط بشكل منظم بتسلسل مبسط
جميعهم بأساس ثريى
حتما وجب أن يصل :)
إرسال تعليق