الهروب الكبير..!
لا.. ليس المقصود هنا اسم ظاهرة من ظواهر الهجرة الجماعية للسردين أو سلاحف البحر التي تملأ ألغازها مراجع علم الحيوان..!! بل هي ظاهرة لم تسجلها المراجع أبدا.. ظاهرة اختصت بها كلية العلوم دون سائر الكليات..!!!!
* * * * *
عرفتَ في المرة السابقة صدمتي الأولى - أنا وأقراني - مع كليتنا الحبيبة.. عندما انفجرت في وجوهنا عاصفة المصطلحات اللاتينية والكلمات الإنجليزية التي لم نسمع بها عبر سني الدراسة كلها...
طبعا مرت الأيام الصعبة كما مرت على عشرات الدفعات من قبلنا.. وكان لزاما علينا أن ندرك حقائق هامة جدا في الحياة، وأن نتعايش مع مُسَلَّمَات لن تستقيم حياتنا - في قسم الحيوان طبعا! - من غيرها..
عرفنا مثلا أن حياتنا القادمة لن تسير إلا وقد تحولت البطن إلى abdomen بدلا من stomach.. والعنكبوت إلى arachnid بدلا من spider.. والانقسام إلى schism بدلا من split..!!!
ولو لم نقتنع بذلك ونتعايش معه.. فلا نلومن إلا أنفسنا.. فالحياة في الخارج لن تتوقف من أجلنا ولن يتعاطف معنا بشر.. وستظل حوادث الميكروباصات تقع، ومشجعو المباريات يتعاركون، وأطباء الأسنان يتزوجون...!!!!
* * * * *
لكن.. أليس هناك باب خلفي يمكن الهروب عبره من تلك المعمعة؟!!!
طبعا يوجد.. فكما قلتُ سابقا: ولماذا خُلقت كليات التجارة إن لم تكن للفارين من علوم؟!!!
الآن.. لك أن تفهم سبب هذا التجمع المخيف الذي يتكون في الأسبوع الأول أمام مكتب الموظفة المسئولة عن طلبات النقل، والذي من أجله تكاد الموظفة تلطم على وجهها من هذا الكم من العمل وهي تصرخ في هستيريا: "نهار أبيض.. هو انتو ماكنتوش عارفين إنتو داخلين كلية إيه"؟!!!! (رأيت رد فعلها هذا بنفسي!!!)..
لكن من حقك أن تسألني: ولماذا لم تقم أنتَ أيضا بالتحويل طالما الحل بهذه السهولة؟!
السبب هو أنني رفضتُ أن أكونَ مجرد رقم..!
نعم.. فبعد وقوفي في الطابور الطويل بضع دقائق رأيت مستقبلي بعد التحويل.. وساءني للغاية أن يقال عني: ها هو (طالب آخر) يفر من علوم.. لدينا الكثير من هؤلاء على كل حال!!!
وأنا - دعني أصارحك - أكره بشدة أن أكون مجرد (طالب آخر).. أن أكون رمزا مجهولا غير فاعلٍ في المعادلة..!!! فضلا عن مشاهدتي لمن كان أقل مني بكثير في المستوى الدراسي أيام المدرسة، وقد التحق معي بكلية العلوم، ولكنه لم يشكو، ولم يحاول الفرار...!!
قد يكون في هذا التصور نوع من الغرور وشيء من التعالي.. ربما.. لكن هكذا كان تفكيري.. وهذه كانت قناعاتي..!
وقررتُ أن أخوض التجربة ببعض الصبر.. فبالتأكيد - هذا ما أهتديتُ إليه - لستُ بدعا من آلاف الطلاب الذين يملؤون ردهات الكلية وقد تخطو أيام الشقاء الأولى..
وبالتأكيد ليسوا جميعا أعلى كفاءة مني أو أكثر ذكاء أو أغزر إمكانياتٍ.. إذن فتخطي الأمر ممكن.. وفي النهاية فكلية التجارة باقية ولن تذهب إلى مكان آخر...!!(1)
بالطبع لا أعني هنا الانتقاص من قدر كل شخص قام بالتحويل من الكلية، فربما كان البعض قد عرف قدراته جيدا وقيمها مبكرا.. لكن كما أسلفت: هذه قناعاتي التي حكمتني.. وهذه تجربتي الشخصية.
وقد عرفتُ مَنْ ترك كلية العلوم (العلمية) - بعد عامين - إلى كلية دار العلوم (الأدبية) لأنه يحب اللغة العربية ويشعر أن دراستها هي الأنسب له، وبالفعل تفوق هناك وصار من الأوائل بعد أن كان هنا من الراسبين!!!
الأمر إذن نسبي، ورغم أن كلا منا يمكنه استشارة الآخرين في تحديد مسار حياته.. لكن تبقى الحقيقة الأكيدة: أنه هو الوحيد المعني باتخاذ القرار والقادر على ذلك.. وهو الوحيد - أيضا - الذي عليه تحمل تبعات هذا القرار دون لوم أحدٍ ممن استشارهم!!
* * * * *
في نفس هذا الوقت كان طلاب قسمي يتعرضون لصدمة أخرى من نوع خاص.. كانت كفيلة بجعل الكثيرين يفكرون في ترك الكلية من جديد..!!
والقصة أن قسم (الأحياء Biology) يتفرع بدءا من السنة الثالثة إلى أربعة أقسام فرعية: علم النبات - علم الحشرات - علم الحيوان - علم التشريح والفسيولوجيا (وظائف الأعضاء).
ونظام الكلية يسمح لطلاب الفرع الأخير بالالتحاق بكلية الطب البشري بعد الانتهاء من العلوم (لتطابق مواد هذا الفرع مع المواد التي يدرسها طلاب السنتين الأولى والثانية في كلية الطب)؛ لذا كان خريج هذا الفرع يلتحق بالسنة الثالثة من الطب مباشرة.
هكذا كان قانون الكلية منذ نشأتها قبل 50 عاما تقريبا (وقت التحاقنا).. لكن هذا القانون سقط في سنة واحدة فقط.. تلك التي التحقتُ فيها بالكلية!!!!!!!
لماذا؟ لأن عميد الكلية كان مستاء من أن تكون كلية العلوم مجرد معبر لبعض الطلاب الذين يرغبون في دراسة الطب ولم يؤهلهم مجموعهم في الثانوية العامة لذلك!!!(2)
وضاعت الفرصة على الكثيرين.. لكني - صدقا - لم أكن منهم.. لأنني لم أحب يوما دراسة الطب.. لم أتقبل نفسيا أبدا - وما زلت - أن يكون الجسد البشري هو مسرح دراستي...وأن أعبث فيه بمبضع تشريح أو إبرة خياطة!!! فضلا عن حبي الحقيقي لدراسة علم الحيوان.. وهو ما ذكرته في مقدمة هذه المذكرات..!
لذا لم تشغلني هذه الصدمة التي شغلت الآخرين الذين بقي معظمهم في الكلية أملا في تغير القانون.. لكن السنة الأولى مرت دون أن يتغير القانون..
لكن صدمتهم الحقيقية كانت في السنة التالية عندما عاد القانون للتطبيق من جديد ليستمر بعد ذلك (دون أن يسري على دفعتنا!).. فقط لأن الدفعة التالية لنا كان بها عدد لا بأس به من أبناء أساتذة في كلية الطب!!!!!!!
* * * * *
الآن انتهت الصدمات.. وزالت العقبة الكؤود.. صارت الألفاظ العلمية اللاتينية مألوفة لأذني.. لا ألقى جهدا في فهمها من الدكاترة، والأدهى أنني صرت قادرا على الكتابة سريعا خلفهم بالإنجليزية الممزوجة باللاتينية..
لكن لماذا تعتقد أن الحياة في كلية العلوم صارت أكثر سلاسة وأرقى بهجةً...؟ من الساذج الذي صور لك هذا؟ أنــــا؟!
إذن عليك أن تقرأ الحلقة التالية: Run.. Lola.. Run ..!
فإلى لقاء قريب بإذن الله.
______________
(1) تساءل بعض القراء المرة السابقة: لماذا (تجارة) وليس (زراعة) مثلا.. والسبب - في رأيي - أن كلية الزراعة لا تختلف كثيرا عن كلية العلوم في مشقتها الأولى ولا في مجال دراستها العلمي، وغالب من يحولون مسارهم عن (علوم) إنما يفرون أساسا من هذين الأمرين..!
(2) طبعا لم تكن الجامعات الخاصة قد ظهرت للوجود!!
هناك 28 تعليقًا:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى الكريم : أ/ ماجد
أعتقد بالفعل أن الغالبية العظمى من طالبببنا يدخلون كلياتهم وهم لايعلمون عنها شيئاً هذه حقيقة ولذلك تحدث صدمة اللقاء الأول....
وطبعاً من يثبت إلى النهاية أقصد نهاية الدراسة بالكلية هم على ماأعتقد أصحاب الاتزان اللانفعالى ..... ربما
فى انتظار الباقية المتبقية
أستاذ ماجد
دايما بواجه سؤال غريب لما اقول مثلا انا في كلية اعلام ....الاقي مثلا اللي في كلية تجارة او زراعة يقوللي اكيد سهلة مش زي عندنا صعبة اووووي
يعني كل واحد بيحس بصعوبه اللي فيه اكتر من غيره....بس الافضل ان كل واحد زي ما انت قلت كدة حبيت علم الحيوان مش حبيت الطب ...وده يخليني معجبة بيك جدا الصراحة انا اصلا اقول دايما لأصحابي الدكاترة انا بخاف منكم ....عشان التشريح والجثث وكدة يعني
كمان عجبني غير انك مش كنت داخل الكلية عشان مجرد كوبري لكلية طب ...لاء لانك حابب مجال معين ....وده الصراحة مش بشوفه في ناس كتير...تقريبا بشوف اغلب الطلبة يا مكتب التنسيق رماهم كدة ...او داخلين الكلية بمجموع الدروس الخصوصية او الغش وخلاص ...وقليل فعلا لما الاقي شخص يقوللي ...لاني حابب المجال ده او انا درست كذا عشان مكتب التنسيق بس كان حلم حياتي اني ادخل كلية كذا...وبرغم صعوبة المناهج ونظام التعليم الفاشل بس برضه بنحاول كلنا نحقق احلامنا...أحييك علي طرحك الجميل للموضوع
ههههه فكرتني بأول أيامي في الجامعه بكلية العلوم (إعدادي صيدله) كانت من أصعب السنين و أذكر أن معظم الناس شالوا ماده أو اثنين على الأقل, فعلاً كليه صعبه و الأساتذه متشددين جداً (جامعة القاهرة) و مع ذلك هركت ذكرى حلوه لن أنساها أبداً:)
أسلوبك رائع و في انتظار شديد للجزء الخامس من مذكراتك.
تحياتي الخالصه لك
ممكن ماتأخرش بقية الأجزاء اكتر من كده:)
السلام عليكم
تعرف اخى ماجد انك كل ما تكلمنا عن مذكرات طالب حيوان كلنا بنحبها ليه ؟؟
لاننا كلنا بنرجع معاك للخلف وللذكريات ونفتكر ذكرياتنا احنا كمان ايام بكل مافيها رائعة وكلها حماس واحداث وحركة ومشاغبة وتعب
بس حلوة :)
ساعات بغير منك وباتمنى اكتب عن ايام الجامعة بس اتراجع مش اعرف ليه يمكن يحصل قريب
كل مجال له جماله وله قيمته بس الناس هى اللى عملت الفروق فى درجات الجامعة
بالنسبة للطب كان بابا بيتمنى انى ادخلها لكن من وانا صغيرة فى ابتدائى قررت يا اما كليه تربية موسيقية او فنون جميلة واعتقد من وجهة نظرى ان الانسان لو اجتهد فى مجال بيكون شىء جميل لكن لو اهمل فى الطب مثلا بيكون ساعتها جهوده كلها اصبحت هباء
نفسى بقى تقولنا اسماء بعض المشاهير اللى اتخرجوا من كلية العلوم فى المذكرات القادمة
متابعينك بشغف واهتمام
لك ارق التحايا اخى العزيز
الحمد لله ربنا عافاني من صدمات السنة الاولي
علشان اصلا ان اللي مختاره كليتي ومن وانا في ابتدائي
وكنت سعيدة وانا بنتصر وبدخلها
ضاربه برغبة الجميع في دخول كلية الطب
وكلية الزراعة ماتفرقش عن كلية العلوم كتير
كان لي صديقتين فيهم والاتنين كانوا بيندبوا من المذاكرة
:))
ماجد القاضي
احييك اولا على اسلوبك وطرحك
فعلا كلنا كانت بتقف قدامنا السنه الاولى كعقبه
لاننا ساعتها بنبقى متعودين على نظام التربيه والتعليم والدروس الخصوصيه
وكلام من ده ...
لكن مع الصبر كانت كل حاجه بتيجي
والاجمل من كده انك تحب المجال بتاعك عشان تديله
بعدها المجال بتاعك هيديلك اسراره ويكشف لك كل حياته
ما تتأخرش في الباقي
تحياتي اخي الحبيب
هههههههههههه كأنك تتكلم عن مسلسل ولكنه تحـــفة ...
رائع ما خطته يداك أخي ... إستمتعت بالقراءة جداً ...
بإنتظار البقية ... لا تؤخره أرجوك :)
اضم صوتي إلى الاخ محمد الراجحي
رؤوف
السلام عليكم
أنا عمري ما فكرت أدخل أى كلية غير فنون جميلة فكان ده هدفي من الإعدادية !!!
و بالفعل دخلتها رغم إن مجموعي كان يسمح بالتجارة والعلوم لكن تقريبا مكتبتهمش في الرغبات أصلا لأني أتذكر إني كتبت بعد كل كليات الفنون اللي في الجمهورية كليات الأداب والحقوق والزراعة !!!
:)
كانت مذاكرتنا النظرية كلها متجيش فصل في كتاب القانون لكلية التجارة اللي اختي كانت بتذاكر فيه وبتحسدني على الكام ورقة اللي مغلبني دول !!!
لكن أنا فكرت في تغيير الكار بلغة الصناعية والكارير بلغة الذوات بعد خمسة وعشريييييييييييييين سنة من تخرجي
دراستي للعلوم الشرعية خلتني أحس كما يقال أنا من ضيع في الأوهام عمره فشتان بين علم وعلم
مفيش سن متقدرش فيه تغير توجهك في الحياة لكن طبعا كل ما كان بدري بدري كل ما كانت الفايدة أكبر
لكني دائما أؤمن بالقول أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي أبدا
ومع ذلك
أعتقد أن أيام الكلية مهما كانت صعوبتها من أجمل مراحل عمرنا, كنا خضر القلوب والروح والنظرة للحياة
وفي انتظار باقي الهروب الكبير الذي لم يحدث :)
اغلب الطلاب والطلبة بيدخلوا سنة أولى أي جامعه حتى لو اللي بيحبوها بيحسوا بفارق .....ومن هنا تبتدي المغامرات . بس مغامرات شيقه اللي بتحكيها ومتابعين معاك يا ماجد
هههههههه
فكرتني لما كان حد يقولي اكيد دراسة الطب صعبة وكلها بالانجليزي , ارد عليه اقوله علوم اصعب .
ومعرفش اللي كانوا بيدخلوا علوم فيزياء بالاخص كانوا بيعدوا ازاي وكانوا بيختروها ليه اصلا ؟؟؟
تحياتي
محمد الجرايحى:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
طبعا هذه من أوجه القصور في تعليمنا وثقافتنا المجتمعية بشكل عام..
ومن الطرائف الغريبة أخي محمد أني عرفتُ طالبا دخل كلية (دار العلوم) -وقد حول مساره من التعليم الأزهري إلى العام- معتقدا أنها كلية (علوم).. ولم يفهم الفرق إلا بعد الالتحاق بالكلية بالفعل!!!!
تحياتي.. والبقية قريبة إن شاء الله.
re7ab.sale7 :
طبعا كل كلية تحتاج إلى عمل واجتهاد.. لكن مشكلة كليتنا الأساسية تكمن - في رأيي- في بدايتها في الدراسة بالإنجليزية عامة (واللاتينية في قسمي خاصة) مع عدم إتقاننا لها غالبا.. صحيح أن هذا موجود في كليات الطب والصيدلة أيضا، لكن هناك يعين الطالب على الصبر معرفته المسبقة بمستقبل واضح المعالم (بالبلدي عارف هيشتغل إيه) بينما الأمر في علوم غير ذلك تماما، لذا يكون الصبر على المشاق الأولى أكثر صعوبة لعدم وجود أمل يعضده!!!!!
ما زلتُ أشمئز (ولا تضحكي) من منظر الإبرة المعدنية وهي تدخل إلى الجلد، رغم أني أستطيع أخذ عينات الدم وإعطاء الإبر العلاجية (فقد عملتُ في التحاليل لفترة قصيرة)..
أشكرك على إحسان الظن بي :)، فلو رجعتي إلى مقدمة الحلقات ستجدين أني أيضا ممن ضاع حلمهم الأساسي بسبب المجموع والتنسيق، ولكني اخترت ما أحبه بعد الفنون الجميلة مباشرة و..... (ارجعي بقى للحلقة الأولى) :)
تحياتي أختي الكريمة.
شيرين سامي:
هههههه.. ده إنتو يا بتوع صيدلة حكايتكم حكاية معانا... كنتو عاملين زي شوية سجناء بيقضوا فترة عقوبة ومخنوقين منها ومنتظرين الانتهاء من أول سنة بأي طريقة!!!!
وكل دكتور يضايقكم من علوم تقولوا عليه: آه.. أكيد كان نفسه يدخل صيدلة وبيطلع عقده علينا!! :)
أشكرك على رأيك في المذكرات، وقريبا الحلقة الخامسة بإذن الله.
تحياتي أختي الكريمة.
موناليزا:
SOON بإذن الله..
أشكر لك متابعتك الدائمة..
تحياتي أختي الكريمة.
أم هريرة (lolocat):
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أختي ليلى.. غالبنا يسعد عندما يجد من يعبر عما نشعر به، ويستعيد لنا ذكرياتنا الجميلة.. وأعتقد أننا (كأبناء مجتمع واحد) لنا ذكريات متقاربة للغاية (في الخطوط العامة) في أيام الدراسة المدرسية والجامعية..!
"ساعات بغير منك وباتمنى اكتب عن ايام الجامعة"... سأخبرك بسر كتابتي لهذه المذكرات بعد كل هذه السنين.. السبب هو أن عضوة في المنتدى الذي كنت أتابعه كتبت مذكراتها في كليتها مما حمسني ونشطني للغاية لأكتب عن هذه المرحلة العزيزة والحميمة من حياتي.. لكن الفارق أنها كانت تكتب بعض الخواطر السريعة، بينما منهجي في كتابة الذكريات الشخصية هو استخراج فائدة أو خبرة للقارئ أيضا... ومن يدري: ربما يأتي دورك قريبا...؟
"واعتقد من وجهة نظرى ان الانسان لو اجتهد فى مجال بيكون شىء جميل"... قطعا وبلا شك، فلن تستقيم الحياة بمجتمع كله من الأطباء والمهندسين!!!!!!!
"نفسى بقى تقولنا اسماء بعض المشاهير اللى اتخرجوا من كلية العلوم فى المذكرات القادمة".. والله كانت هذه نيتي بالفعل (عرفتي ازاي؟!!!)، توجد حلقة (لكن ليست القادمة) حول هذا الموضوع بعنوان: (مشرفة-4)!!
أرجو أن تكون الحلقات القادمة جديرا باهتمامكم وتشجيعكم..
تحياتي أختي الكريمة.
شمس النهار:
جميل أن تكوني من المحظوظين القلائل الذين التحقوا بالكلية التي يرغبون فيها.. (أنا بحقد عليكي) :)
لكن.. اعذريني على جهلي.. ما هي كليتك؟
تحياتي أختي الكريمة..
ماجد العياطي:
أشكرك على ثنائك..
صحيح كلامك.. كلنا عانينا في بداية الجامعة بسبب أسلوب التلقي الذي تعودنا عليه في المدارس!!
الباقي قريبا بإذن الله..
تحياتي اخي الكريم.
قطرة وفا:
سعيد أن الحلقات راقت لك..
أشكرك على كلامك المشجع..
وإن شاء الله لن أؤخر الحلقة القادمة بقدر الاستطاعة..
تحياتي أختي الكريمة.
amiralcafe :
اشكرك على مرورك الطيب أخي رؤوف..
تحياتي الدائمة..
مجداوية:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
وأنا أيضا كانت رغبتي في الفنون منذ الصغر، لأني أحب الرسم وأجيده.. لكن الله قدر غير الذي كنت أريد..
لكن لستُ معك أختي مجداوية في أنكِ ضيعت عمرك، لأن دراسة الفنون ودراسة الشريعة لا تتعارضان مطلقا..
أنا شخصيا درست العلوم الشرعية منذ زمن مع اهتمامي بالفنون.. وما زلت أهتم بالاثنين..!
المهم فعلا أن يكون لما ندرس (مهما كان) موجها ضمن هدف رئيسي في الحياة..
"مفيش سن متقدرش فيه تغير توجهك في الحياة".. أؤيدك تماما.. وليست العبرة من سبق، لكن العبرة بما صدق وأفاد واستفاد من مجاله في رضا الله..
الهروب الكبير وُئِد بعد هذه المرحلة وبقى الصراع الكبير مع كلية ودراسة يصر المحيطين بنا على أنها (متوكلش عيش) في بلد لا يقدر البحث العلمي!!! أتمنى من الله (وهو ما أعتقده) أن تتغير هذه النظرة في المرحلة القادمة..
تحياتي وتقديري.
كلمات من نور:
كلامك صحيح وهو ما أدت عليه في ردي على رحاب صالح..
أشكرك على تعليقك المشجع وبقية المغامرات قريبة إن شاء الله (الحلقة القادمة بالذات كلها action ) :)
تحياتي أختي الكريمة.
واحد من الناس:
فعلا يا إسلام.. لكن في رأيي صعوبة علوم تختلف - كما ذكرت في الردود السابقة- أنها لا يدعمها أمل بمجال عمل واضح، خاصة أن مجالنا الأصلي هو البحث العلمي في بلدنا التي (تقدر) البحث العلمي.. بدليل كل العقول الفارة من محرقة العلماء (والكفاءات بصورة عامة) التي كانت في هذا الوطن الحبيب!!!!!!
تحياتي أخي الحبيب.
الابرة المعدنية....هاهاها ده احنا قرايب علي كدة....
يا سلام بقي لو شفتني من كام يوم وانا بتبرع بدمي .....
مغمضة عيني واقول للدكتورة ....بس متخلنيش اشوف الابرة وخلاص ....لاني لو شفتها مش هتلاقي فيا دم اصلا ههههههه
ربنا يوفقك في اللي اختارته واللي جاي ان شاء الله ويوفقنا جميعا
أيوه كده
جميل جميل :)
،،،،،،،،،،،،،،،،
ساءني قانون التغيير الذي عاد لأبناء الأطباء!! :( فقد أثبت لي أننا في دولة عربية بحتة
وأعجبني موقفك بالتمسك بالفرع الذي اخترته رغم صعوبته
بعض الدراسات لا ننجح فيها إلا بالتحدي :)
عندما كنتُ في الصف التاسع الأساسي كررت أن أتحدى نفسي وأحفظ مادة التاريخ،، التي لم تحفظ معي في السنين اللتي قبلها،، فأنا كنت أكره شيء أسمه حفظ وتاريخ،، بالرغم من حبي الشديد لهذه المادة،، لكني أحبها كقراءة وليس حفظ، المهم أنني تحديت نفسي سنتها،، واتبعت أساليب جديدة لهذه المادة،، وكنت أبذل عليها وقتاً ومجهوداً إضافيان،، حتى حصلت على أول علامة كاملة في مادة التاريخ،، وكم كانت فرحتي عارمة :)
جميل هو التحدي
وجميل هو أن تبدع فيما تحبه
وتحب ما تبدع فيه :)
وفقك الله
ومنتظرة الباقي بفارغ الصبر
re7ab.sale7:
هههههههههه
أنا أكره الإبر.. لكن بتفرج عليها عادي.. وبناتي كمان ما بيعيطوش منها ولا بيخافو منها خالص!!!!
تقدري تقولي كده باشمئز من دخول أي جسم غريب إلى جسم الإنسان!!!
تحياتي.. وربنا يجزيكي خير على التبرع رغم مشكلتك مع الإبر.
NISREENA :
نتمنى أن يتغير أسلوب تفصيل القوانين من أجل أشخاص (بعد الثورة)..
وتمسكي بقسم الحيوان عن حب، جاء بعد سنوات من الدراسة وإجبارنا على دراسة ما لا نحب (وهذا منطقي في المدرسة)، لكن في الجامعة كان لا بد أن يتغير هذا.. (لكني ندمت على هذه النظرة غير الواقعية بعد ذلك، كما ذكرت في الحلقة الأولى)!!!
بالنسبة لمواد الدراسة.. التحدي الحقيقي أن يستطيع المعلم غرس حب المادة وأهميتها في قلب الطالب، بعدها سيرى منه إبداعا في دراستها..
البقية قريبا إن شاء الله.
دمتِ سالمة مع تحياتي.
إرسال تعليق