الخميس، سبتمبر 30، 2010

12 عبارات هوليودية(1): أخطر مكان ترتاده..!

عبارات هوليودية(1) [تحديث]
"هي عبارات جذبتني؛ لأنها أوجزت حقيقة من حقائق حياتي التي أعيشها.. أو -على الأقل- مست شيئا ما بداخلي.. لكنها ليست عبارات مما قرأت، بل عبارات من... هوليوود"
___________________


أخطر مكان ترتاده..!



"لا تُسلِم نفسك لمخيلتك؛ فهي مكان خطر يجب ألا ترتاده بمفردك"
[صديق البطل في فيلم: Just Like Heaven ]
غالبا ما تكون مرحلة المراهقة هي الفترة الأكبر والأخصب في حياتنا التي نعيش خلالها تلك المخاطرة..
عندما يعيش المرءُ وحيدا رغم وجوده بين أبيه وأمه وإخوته..!
عندما يُثْقِلُ نفسه بشعور كاذب بالاضطهاد ممن حوله، معتقدا أن نصائح الأكبر سنا والأكثر خبرة ما هي إلا تثبيط له حتى لا يفوز بالنصر وحده على أفكاره العظيمة التي لم يأتِ بمثلها الأولون..!!
عندما يُصِرُّ على أن يبني قصورا من الآمال والأحلام لمستقبل يعتقد أنه كفءٌ لملاقاته بمفرده..!
عندما يتذوق طعم الحب الأول متأكدا من أنه سيكون الحب الأخير، وأن حياته لن تستمر يوما واحدا إذا لم يكتمل هذا الحب..!!
يوم يترك المرءُ العنان للأفكار الكئيبة المتشائمة لتتناوشه وتنهشه، مُصِرا على الاستغناء عن الآخرين ممن يحبونه..
عندئذ سيعيش تلك المخاطرة.. ويعاني من ويلاتها..!!

الأحد، سبتمبر 26، 2010

13 عبارات هوليودية(13): حقيقة الأشياء..!

عبارات هوليودية (13)
"هي عبارات جذبتني؛ لأنها أوجزت حقيقة من حقائق حياتي التي أعيشها.. أو -على الأقل- مست شيئا ما بداخلي.. لكنها ليست عبارات مما قرأت، بل عبارات من... هوليوود"
_______________


حقيقة الأشياء..!

"إن آمنت بوجود شيء بقوة.. يصعب أن تعرف إن كان حقيقيا أم لا!"
[البطلة لصديقتها في فيلم: Rankly]
سل عن ذلك كل صاحب مبدأ عاش من أجله أو نافح عنه أو قاتل دونه رَدَحا من الزمن قبل أن يكتشف في إحدى لحظات التنوير التي تأتي بها الأيام أنه كان.... مخدوعا!!

أقول - ناصحا ومن منطلق خبرة شخصية - لذوي القناعات التي يعتقدون أنها لا تتغير.. لأصحاب الأيديولوجيات التي يَرَوْنَ أنها لا تتبدل.. للذين يحملون فِكْرا ومنهجا يعيشون به وله وربما يدعون غيرهم إلى اعتناقه:
إن أردتَ ألا تسترجع مثل تلك العبارة بمرارة وحسرة يوما ما، لا تكن حبيس أدبيات منظومتك الفكرية.. اخرج عن إطارها من حين إلى آخر.. ادرسها من جديد.. بحيادية.. وبعين ناقدة.. اقرأ عنها عبر مخالفيها؛ ليس لتفنيد آرائهم، بل لتتقبل أولا أن العالم يتسع لك وللآخر، ولتعرف كيف يفكر هذا الآخر، ولماذا يختلف مع أفكارك.. وما هي مساحات التقارب بينكما..!

حينئذ ستدرك - وهو مما لا يُستهانُ به - أن الحقيقة ليست مطلقة، وأن الحق ليس واحدا، أو -على الأقل- أن للحقيقة أكثر من وجه..
أحسب أن هذا مما يزيل غشاوة التعظيم المبالغ والتنزيه المقدس تجاه مبادئك عن عينيك؛ لتبقى الحقائق فقط..
يومها ستتمكن من التمييز بين ما يستحق التمسك به من مبادئك، وما يستحق التخلي عنه..
ويومها أيضا..
إما أن تزداد تمسكا بمبادئك عن قناعة مُبْصِرة وغير مقلِّدة..
وإما أن تتعرف على مواضع الخلل فتحاول ضبطها، ومواطن الكسر فتجتهد في جبرها..
وإما أن تبدأ مبكرا في البحث عن بديل أفضل..!

الجمعة، سبتمبر 24، 2010

15 بلا قيود(9): رجاء.. اعمل Delete لملصق الصلاة...!

بلا قيود (9)
رجاء.. اعمل Delete لملصق الصلاة...!





لكنه أبى إلا يكون بيننا لقاء ثان!!!
هذه المرة لم يكن ملصقا على حائط، بل قفز في وجهي على هيئة رسالة عبر الإيميل كغيرها من تلك الرسائل التي تعرفونها جيدا... تلك التي تحتوي على بعض النصائح الدينية، والتي من المفترض أن يُؤجر صاحبها على حرصه على نشر الخير، لولا أنها يشوبها غالبا إحدى شائبتين أو كلاهما:
الأولى: افتقارها لأقل الضوابط العلمية من حيث دقة النقل، ومن حيث -وهو الأهم- توضيح المصدر.. سيما لو كانت تبليغا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-!
الثانية: إلحاقها - بكل غلظة- بالوعيد والويل والثبور لمن لم ينشرها، مع اتهامه بالتخاذل والتقصير الشديد في حق الرسول الكريم، بل في حق الله سبحانه....!


ولكن هذه الرسالة امتازت بشيء جديد؛ ألا وهو الكذب على رسول الله، والافتراء على دينه.. وهذه المرة لا يعنيني إن كان مُعِدُّها حَسَنَ النية أم سيئَها؛ ذلك أنه من السهل عليه -كما كان من السهل عليَّ هذه المرة- تتبع أصل الحديث الوارد في الرسالة عبر شبكة الإنترنت ومعرفة حقيقته من حيث الصحة والضعف... ووالله رغم أن لدي من الحس (الناشئ عن طول تعامل مع أحاديث النبي) ما لا يخذلني غالبا في تشمم الأحاديث المنكرة والموضوعة التي يظهر جليا من متنها أنها ليست من كلامه -صلى الله عليه وسلم-، فضلا عن تعارض محتواها مع صريح القرآن والسنة والواقع، إلا أنني رأيت أن أتثبت من الأمر ليكون ردي علميا يعتمد على الأدلة لا الحدس وحده...!
وقد كان ما توقعته.. فإذا بهذه الرسالة بالذات قد ورد في حقها فتوى من العلامة (ابن باز) -رحمه الله-، وهو ما طمأن قلبي -ولله وحده الحمد والمنة- إلى صحة منهجي في الحكم على مثل هذه الأحاديث...


وقد يقول قائلكم (كما قال صاحبي في البوست الأول): لقد كنتَ حَسَن الظن بصاحب الملصق، فلِمَ تتحامل عليه هذه المرة؛ فهو -وإن كان جاهلا- حَسَنُ النية يبغي نشر الخير لا أكثر!
هنا أجيب: وماذا تقولون في أنه أورد اسم العلامة (ابن باز) ورقم الفتوى فقط، ثم ألصق رسالته بعدهما، موحيا بجرأة عجيبة بأن هذا الحديث من أقوال العالم الجليل!!(1).. ومعتمدا على حسن نية و-للأسف- جهل كثير ممن يتساهلون في نشر مثل هذه الرسائل!!!
وهذه دعوى جديدة لإخواني... لا تنبهروا بمثل هذه الرسائل.. ولا تتهيبوا من تحذيرات عدم نشرها؛ فنشرها -حتى وإن صحت- من المندوبات التي لا يأثم صاحبها على تركها...!

وليكن منهجكم مع أمثال تلك الرسالة بعد ذلك:
1- تثبت من محتواها (إن لم يكن من الإنترنت فليكن من أحد أهل العلم)؛ حتى إذا ما أردت نشر الخير فليطمئن قلبك إلى أنه (بالفعل) خير!
2- فإن ثبت كذبها فلتحذر منها قدر استطاعتك؛ لتنفي بذلك شبهة الدروشة والتخريف عن دينك الحنيف.
3- وإن ثبت صدقها فبها ونعمت، وليكن نشر الخير ساعتها عن وعي.

* * * * *

هذا هو رابط الفتوى... ولاحظ جيدا في نصها عبارة: "قال عنه [أي عن هذا الحديث] سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله - في مجلة " البحوث الإسلامية " (22 / 329)" وقارنها بما ورد في الإيميل!!
_________________
(1) انظر الصورة في نهاية البوست.