الجمعة، ديسمبر 24، 2010

39 عبارات هوليودية(9): لا تعتمد عليهم..!!


عبارات هوليودية (9)
"هي عبارات جذبتني؛ لأنها أوجزت حقيقة من حقائق حياتي التي أعيشها.. أو -على الأقل- مست شيئا ما بداخلي.. لكنها ليست عبارات مما قرأت، بل عبارات من... هوليوود"
___________________

لا تعتمد عليهم..!!



"غالبا لا يُظهر الناس كرههم لك.. ولكنهم يحرصون على ألا تتقدم في الحياة"
[هانيبال ليكتر السفاح؛ في فيلم: Hanibal]

نعم.. من يكرهك غالبا لا يملك الشجاعة لإظهار ذلك، وإنما يملك أن يحرص - ولو بالتمني - على ألا تنجح في حياتك..
هذه الحقيقة أطلعني عليها معلم الفيزياء منذ عشرين عاما تقريبا، ولم أفهمه يومها..
لكن الحياة أفهمتني ذلك عبر تجارب عملية لمست خلالها تلك الحقيقة ورأيتها رأي العين..!
لذا ظللت ردحا من الزمن أتساءل: إذا كنا منهيين شرعا عن التفتيش في النوايا؛ فكيف نكشف من يحب الخير لنا ممن يكرهه..؟!!
ومع الأيام وصلت إلى قناعة مفادها: ألا أشغل نفسي كثيرا بالبحث في ثنايا الصدور - مع إحسان الظن بها بالطبع -.. لكن في الآن نفسه لا أُكثِر من الاعتماد على الآخرين في شئوني..
وبذا.. لا أترك خيوط نجاحي وفشلي في الحياة معلقة بأصابعَ لا أدري: إن كانت تبغي تحريك تلك الخيوط لصالحي.. أم... تتمنى قطعها؟!!

الأربعاء، ديسمبر 22، 2010

31 عبارات هوليودية(3): بداية نظنها.. نهاية!


عبارات هوليودية (3)
"هي عبارات جذبتني؛ لأنها أوجزت حقيقة من حقائق حياتي التي أعيشها.. أو -على الأقل- مست شيئا ما بداخلي.. لكنها ليست عبارات مما قرأت، بل عبارات من... هوليوود"
_________________

بداية نظنها.. نهاية!



"يعتقد المرء أيام المراهقة أن كل حدث هو نهاية العالم.. بينما هو -في الحقيقة- مجرد البداية!"
[البطل في فيلم: agin 17 ]

لقد عاينت ما تعبر عنه تلك العبارة عندما جرى ذلك الطالب بكل جنون خارجا من المدرسة نحو الشارع الذي يعج بالسيارات المسرعة راغبا في إنهاء حياته.. لأنه رسب في الثانوية العامة!
وعاينته عندما أغلقت إحدى قريباتي - في الصف الثاني الثانوي - على نفسها باب غرفتها مصطحبة معها سكينا حادا راغبة في الانتحار.. ذلك أنها عجزت عن إنهاء واجبها المدرسي الذي توعدت المدرِّسة من لن ينهيه بالعقاب الشديد..!!

لكني لم أمر شخصيا بهذه التجربة..
فرغم مروري بكثير من التجارب النفسية المؤلمة في مراهقتي إلا أن اليأس لم يتملكني لدرجة التفكير في الانتحار - وهذا من فضل ربي وحده -؛ حيث أني لم أغفل أبدا عن حرمة الانتحار الشديدة ومآل صاحبها إلى الخلود في النار..!

وأنت... هل مررت يوما بذلك؟!

الثلاثاء، ديسمبر 21، 2010

33 عبارات هوليودية(4): خيط رفيع

عبارات هوليودية (4)
"هي عبارات جذبتني؛ لأنها أوجزت حقيقة من حقائق حياتي التي أعيشها.. أو -على الأقل- مست شيئا ما بداخلي.. لكنها ليست عبارات مما قرأت، بل عبارات من... هوليوود"
___________________
خيط رفيع

"عش اليوم.. لتقاتل غدا"
[صديق البطل وهما يتراجعان مرغمين أمام الشرير في إحدى سجالاتهما؛ فيلم: The Mummy]

هناك مجموعة من المتقابلات والمتضادات يبدو لأول وهلة أن الفرق واضح والبَوْنَ شاسع بين كل ثنائي منها..
إلا أن أحداث الحياة أحيانا - بل في كثير من الأحايين - تقلص البَوْن لتجعل الفرق بين بعضها مجرد خيط رفيع يكاد لا يُلحظ..
ولا يُؤتَ القدرة على رؤيته إلا ذوو التمرس والخبرة الممزوجَيْن بالحكمة..
وعندما تفرض علينا الحياة مثل تلك اللحظات، يستدعي المرءُ مثل العبارة السابقة..
حيث يكون عليه التمييز بدقة بين الإقدام والتسرع..
بين الجرأة والحماقة..
بين الشجاعة والتهور..!


* * * * *


سؤال خارجي (هحتاجه بعدين):

بتحب الخيال العلمي؟

جاوب بـ(نعم) أو بـ(لا).

الأحد، ديسمبر 19، 2010

25 عبارات هوليودية(11): ليست مسرحا ضيقا.. بل ملعبا فسيحا!!


عبارات هوليودية (11)
"هي عبارات جذبتني؛ لأنها أوجزت حقيقة من حقائق حياتي التي أعيشها.. أو -على الأقل- مست شيئا ما بداخلي.. لكنها ليست عبارات مما قرأت، بل عبارات من... هوليوود"
_____________

ليست مسرحا ضيقا.. بل ملعبا فسيحا!!


"الحياة ملعب كبير.. كنا نعرف ذلك ونحن أطفال، ولكنا نسيناه"
[البطلة للبطل في فيلم: Yes Man].

ونحن أطفال.. كانت الدنيا بأسرها ملعبنا.. وحدودنا هي منتهى إبصارنا؛ حيث الأفق الفسيح الذي مهما سرنا يبقى بعيدا بعيدا..!
كانت قواعد اللعب.. ألا قواعد..!
كنا نركض.. نسقط.. نقف؛ لنركض ونسقط ونقف من جديد..!
لمَ لا؟ ما دمنا في كل مرة نزداد حيطة وحذرا..
نجرب.. نخطئ.. نُعاقَب؛ لنجرب ونخطئ ونعاقب من جديد..!
لمَ لا؟ ما دام الخطأ يختلف والخبرة تزداد في كل مرة..
نسأل عن أي شيء وكل شيء؛ لنعرف الإجابة أو لا نعرف، لكننا في الحالتين كنا نستمر في السؤال والبحث بلا ملل.. المهم في النهاية أن نعرف..!
نتقافز بلا حرج بما يفرحنا.. ننفجر بالبكاء لما يغضبنا.. نهدأ ونهنأ بما يرضينا.. وما أقل وأبسط ما كان يفرحنا أو يغضبنا أو يرضينا..!
كان باطننا كظاهرنا؛ من أحببناه قلنا له ذلك.. هكذا بلا تعقيد.. ومن كرهناه أعلنا له ذلك.. هكذا بلا نفاق..!

ومرت الأيام.. وبالطبع ازددنا معرفة وخبرة وحكمة..!!!!
صارت حدود إبصارنا.. تحت أقدامنا..!
وعرفنا أن لِلَّعِبِ قواعد صارمة.. تعلمناها - يوما بعد يوم - من آبائنا وأقربائنا وجيراننا، ومدرسينا، ورؤسائنا، وإعلامنا، ومجتمعنا بأسره..!

تعلمنا ألا نركض كي لا نسقط..!
وألا نجرب كي لا نخطئ..!
وألا نسأل كثيرا فيما لا يعنينا.. أو حتى فيما يعنينا..!
تعلمنا كيف ندفن أفراحنا.. وكيف نكبت أحزاننا..!
كيف نخفي حبنا عمن نحب.. وكيف نبتسم لمن نكره..!
وبدوري تعلمتُ كل ذلك عبر سني عمري.. وأدركتُ أن أخطر ما تعلمناه: كيف ندخل المنظومة وأن نمارس على أبنائنا نفس ما مورِسَ علينا..!
لهذا أحاول.. وأجتهد في المحاولة - مثل كثيرين غيري - لكسر السلسلة عند هذا الحد؛ لكي أطلق سراح أبنائي.. لا ليغيروا قواعد اللعب.. وإنما ليتجهزوا جيدا للنزول إلى الملعب..
ملعب الحياة..!! 

الجمعة، ديسمبر 17، 2010

39 عبارات هوليودية (2): لا تصارعي الخنزير!


عبارات هوليودية (2)
"هي عبارات جذبتني؛ لأنها أوجزت حقيقة من حقائق حياتي التي أعيشها.. أو -على الأقل- مست شيئا ما بداخلي.. لكنها ليست عبارات مما قرأت، بل عبارات من... هوليوود"
_____________________


لا تصارعي الخنزير!



"لا تصارعي الخنزير؛ فكلاكما سيتسخ.. إلا أن الخنزير تعجبه القذارة..!"
[رئيس تحرير الجريدة المنافسة للبطلة في فيلم: Good Advice] 


كم من مرة اختبرتُ تلك الحقيقة.. خاصة عندما أنغمر في نقاش جاد مع سفيه ليس له مبدأ يرتكز عليه أو حق يبغي الوصول إليه!



ولكن أشد ما تجلت هذه الحقيقة لي وضوحا عندما رأيتُ يوما صاحبَ حقٍّ يتخذ للوصول إليه سبيلا غير شريف..! 

حدث ذلك منذ قرابة 15 عاما، عندما خاض داعيةٌ وإمام مسجد شهير ومحبوب - في مدينتي الأم - غمار انتخابات المحليات...
كانت المنافسة عنيفة وشرسة مع كثير من أصحاب الذمم الخربة المعروفين بسيرتهم السيئة لدى كل صغير وكبير.. وكان الرجل لأول مرة يمارس السياسة - بما تجر إليه غالبا من ألاعيب قذرة-.. وإذا به يفاجأ يوم الاقتراع بالمنافسين يقومون بالتزوير جهرا وبكل تبجح..! 

وعندما أدرك أن أهل الباطل سيفوزون لا محالة، جُنَّ جنونُه وراح يجاريهم في التزوير بدوره معتقدا أن غايته النبيلة -وهي تولي أهل الحق السلطة- تبرر له ذلك، ناسيا أن الحق لا يصير حقا إلا إن كان شريف المقصد والوسيلة! 

وبالفعل عندما ذاع الأمر في اليوم التالي، لم تلوك ألسنة العوام سوى... فضيحة الشيخ الذي زَوَّر في الانتخابات!!

الأربعاء، ديسمبر 15، 2010

52 أيوه.. بحب البنات! (2-2)


أيوه.. بحب البنات! (2-2)


ندى
ربى
دعونا نتفق - أولا - على أنه من الجائز شرعا أن نحب إحدى نعم الله بدرجة أكثر من نعمة أخرى.. بينما غير الجائز هو الاعتراض على أي منحة أو محنة يقدرها الله لنا أو علينا..!

ودعونا نتفق - ثانيا - على أن الأولاد (ذكورا وإناثا) هم فتنة.. سواء بالمَنْح.. أو بالمنع.. أو بالمنح ثم الفقد.. أي أنهم في الحالات كلها فتنة يختبرنا الله - عز وجل - بها ليبلُوَنا أنشكر النعمة أم نكفر بها..!

ودعونا نتفق - ثالثا - على أن الآراء التي تحملها السطور التالية إنما تمثل فقط منظوري الشخصي النابع من تجاربي مع أولادي وأولاد العائلة..! 

إذا اتفقنا على ذلك فهي قاعدة إذن أنطلق منها في ثرثرتي معكم قائلا بتفصيل أكثر هذه المرة: أيوه.. أنا بحب البنات أكتر من الولاد.. وفي كلٍّ خير.

لكن لماذا أفضل إنجاب الإناث على الذكور؟

أولا: في الحقيقة يتساوى لدي الأطفال في السن الذي يسبق الأعوام الثلاثة الأولى.. لكن الأمر يختلف فيما بعد هذه السن وفقا لمشاهداتي وتأملاتي؛ فبخلاف القليل من الاستثناءات، تقابلني الصور التالية: 

هي تزداد رقة.. هو يزداد خشونة..!
هي لُعَبُها دباديب وعرائس ومكعبات.. هو لعبه مسدسات ومسدسات ومسدسات..!
هي: يا لا نلعب بيت.. هو: يا لا نلعب مصارعة..!
هي حبيبة بابا.. هو يغار على ماما من بابا..!
هي ترفق بأخيها الرضيع وتهدهده مثل ماما.. هو يحاول بكل الطرق المبتكرة القضاء على حياة هذا المخلوق البائس..!
هي مشروع أُمّ تنتظر فقط أن تبلغ لتبدأ في تكوين أسرة.. هو مشروع مجرم ينتظر فقط أن يبلغ السن القانونية لقيادة سيارة أبيه وارتكاب أول حادثة..!
هي النسمة التي تساعد ماما في المطبخ وحمل الأطباق وتنظيف المنزل.. هو الإعصار الكفيل بتدمير كل سليم وإفساد كل جميل في المنزل..!  
الخلاصة: هي فراشة حالمة ترفرف في البيت.. هو مصيبة تنتظر أن تقع في أية لحظة..!

لذا لك أن تتصور مقدار المتعة الفائقة والراحة النفسية البالغة التي أشعر بها في التعامل مع الطفلة الأنثى عن الذكر...!

ثانيا: لطالما شعرتُ بشفقة بالغة على أي طفلة صغيرة - إلى الدرجة التي تترقرق فيها دمعتي أحيانا -.. ذلك عندما أشاهدها تلعب وتمرح بكل براءة وحرية وسعادة حيث لا تلقى من المجتمع المحيط بها إلا المداعبة والتدليل والرقة في المعاملة.. غير عالمة - المسكينة - بما يخبؤه لها مستقبلا نفس هذا المجتمع من أفكار ظالمة وآراء متحجرة - الدين منها براء - تنتقص من قدرها وتحيطها بقيود صارمة غير مبررة.. فقط لأنها أنثى..!!!
ولولا أن المقام لا يسمح.. لسطرت في هذا تدوينات وتدوينات...!!

المهم أنني نتيجة هذا الظلم البَيِّن تمنيتُ - ولا تتعجب - أن أنجب أنثى؛ لأربيها - بمعونة من الله - على القيم والمعاني الإيجابية للشرع الحنيف، وأسلحها بالمهارات والقدرات والتجارب التي تؤهلها لمواجهة هذا المجتمع - الظالم في أغلبه - بكل ثقة وقوة وكفاءة.. والتي تجبر الجميع على التعامل معها بكل احترام وتقدير ودون انتقاص أو حتى شفقة..!

وهذا ما أتبعه مع زهرتي عمري (ندى - 5.5 سنة) و(رُبى - 3.5 سنة)...
فبفضل من الله لم أعاقب إحداهما - حين أعاقبهما - إلا بِنِيَّة التأديب لا الانتقام؛ ليكون العقاب إيجابيا..
ولم أُهِنْ إحداهما أمام الآخرين أو حتى داخل المنزل؛ لتنشآ بنفس عزيزة كريمة.. 
لم أكذب عليهما في قولٍ قلتُه أو وعدٍ قطعته؛ لأبني بيني وبينهما ثقة تجعلهما يقبلان بعض الأوامر والنواهي التي لا أقدر على تبريرها في حينها..   
أناقشهما في غالب ما يتعلق بهما من أمور؛ لتكون لديهما القدرة على اتخاذ القرار وتحمل تبعاته..
أعترف لهما بالخطأ والنسيان إذا بدرا مني؛ لتتكون لديهما نظرة متوازنة بين التقديس الزائد و التهوين المبالغ تجاه أي إنسان مهما كان شأنه..

هذا منهجي في تربيتهما الذي لن أحيد عنه بإذن الله ما حييت؛ والذي لم أكن لأقدر على اتباعه والاستمرار فيه بدون أمهما التي تتصف بالفعل بتلك الصفات التي أتمناها لبنتي عندما تكبران، والتي تحمل العبء كاملا أثناء غيابي بكفاءة تحسد عليها..!!!


وبفضل من الله ومنة، يؤتي الأمر ثماره يوما بعد يوم....
فبقدر دهشتي.. كم كانت سعادتي عندما دار الحوار التالي مؤخرا بيني وبين (ندى):
- كفاية لعب على الكمبيوتر يا (ندى).
- لسه شوية يا بابا.
- لأ خلاص كفاية.
- ليه بس يا بابا؟!
- علشان بابا عاوز يشتغل على الكمبيوتر.
- بس أنا عاوزة ألعب. (بإصرار)
- لأ خلاص.. أنا قررت كده. (بنفاد صبر)
- بس القرار مش قرارك لوحدك. [قالتها بنفس النص]
- ...................!!!!!  


* * * * *
تنويهات

1- أشكر كلا من دكتورة (ستيتة الحمش) وأختنا (كلمات من نور) وأخينا (واحد من الناس) على استجابتهم للدعوتي بكتابة بوست عما نحب؛ ويمكنك مطالعة مواضيعهم على الترتيب: (بتحب إيه؟ الحدود.. رايح جاي) - (بحب التدوين) - (خيال *حقيقة محاولة للفرح).
2- دعوة لصيام يوم (عاشوراء) الموافق الخميس 16 / 12 / 2010م لتكفير سيئات عام مضى.. وحبذا إرفاقه بصيام يومٍ قبله (تاسوعاء) أو يوم بعدة (الحادي عشر) كما ورد في صحيح السنة.

السبت، ديسمبر 11، 2010

62 أيوه.. بحب البنات! (1-2)


أيوه.. بحب البنات!! (1-2)


جميعكم يعرف هذا المشهد.. إن لم يكن بالمشاركة، فبالمشاهدة!!

- إنت متجوز؟
- الحمد لله (!)
- عندك أولاد؟
- لله الحمد (!!) 
- كام؟
- اتنين (!!!) (بابتسامة من طراز: آه - بدأنا - الاستجواب)
- ولاد ولا بنات؟
- بنتين (!!!!) (بابتسامة من طراز: اللهم - طولك - يا - روح)
- معلش.. كل اللي يجيبو ربنا كويس! (بشفقة)
- معلش على إيه بالضبط (؟!!!!!)
- على العموم ما تقلقش.. (مشغولا بطأطأة رأسه في حسرة حقيقية!!)
- بس أنا مش قلقان من حاجة (!!!!!!) (مقاطعا بدهشة مغلولة أو غل مدهوش)
- صدقني بكرة تخاويهم إن شاء الله.. (بإصرار غريب!)
- .............(!!!!!!!)

pause

حتى هذه اللحظة قد تتشابه الحوارات إلى حد كبير.. لكن أحسب أن الجزء التالي من الحوار قد تختلف فيه ردود الأفعال؛ فنصفنا يكتفي بالابتسام أو الإيماء برأسه حرجا، والنصف الثاني قد يشكر محاوره على شعوره العميق وإحساسه البالغ بمعاناته لعدم إنجاب أولادٍ ذكور؛ حيث أنه بالفعل يشعر بهذه المعاناة..!
لكنني - حقيقة - أنتمي إلى النصف الثالث (!!)؛ إذ يكون رد فعلي - عندما أكون هادئا طبعا - كالتالي:

play

- مين قلك إن أنا عاوز أخاويهم؟!
- بس يا راجل.. ما تقولش كده! (بعتاب مندهش)
- حقيقي أنا مش عاوز أخاويهم..!
- استغفر ربك بسرعة! (برعب)
- أستغفر الله العظيم في كل وقت وحين.. لكن إيه علاقة ده بأني مش عاوز أخاويهم؟!
- ما هو مش معقول فيه حد مش عاوز ولاد!! [يقصد ذكورا طبعا]
- صدقني.. أنا الحدّ ده!
- طيب ليه؟!!!
- دي حاجة تخصني!! (بابتسامة من طراز: وإياك - تسألني - الأسئلة - دي - تاني)

stop

هنا يكون قد وصل إلى الحد غير المسموح له بتجاوزه.. وإنما كان الدافع الوحيد لاستمراري في الحديث هو أن أبرز له وأؤكد على رفضي لشفقته غير المبررة، والتي أصبحت من مسلمات مجتمعنا...
أنا أقبل وأتفهم إحساس الناس بالشفقة على من لم ينجب (مع رفضي للإعراب عنها بمناسبة وغير مناسبة لصاحب الشأن).. لكن لا أقبل ولا أتفهم أبدا الإحساس بالشفقة على من من لم ينجب إلا البنات!!!!!
الأغرب أن الكثير من نساء مجتمعنا ذاتهن لهن نفس هذه النظرة العجيبة...!



خذ عندك مثلا جدتي لوالدتي.. فهي - إن كنت لا تعرف - ممن لديهم قناعة واضحة أن جنس البنات ليس له فائدة ترجى في هذا العالم؛ ولولا أنهن من يملكن الأرحام ويلدن الذكور يوما ما لكانت صدَّقَت على أول مشروع يُطرح بإعادة وأد البنات!!!!
ما أن تراني أو تهاتفني حتى تلقي عليّ سؤالها الأزلي بكل حسرة:
- مش هشوفلك ولاد قبل ما أموت؟!!
- بعد الشر عليكي يا تيتة!
- طيب ما بتسمعش الكلام لي؟!
- آسف يا تيتة.. عندك حق.. أنا خلاص قررت إني أجيب ولد.. اصبري عليّ شوية والأجازة الجاية هيكون معايا (!!!!!!)
- طب بذمتك مش زعلان إن ماعندكش ولاد؟
- طبعا يا تيتة.. دا انا حتى بمشي في الشارع مطأطأ راسي وباصص في الأرض عشان ماعنديش غير بنات (!!!)

تقريبا يدور الحوار بهذه الطريقة كل مرة!!!!
ولا يسألني أحدكم السؤال الذكي: هي تيتة دي مش ست برضه؟!!
كما لا يسألني أحكم بمكر: أمال فين الأسد اللي كان بيكلم الراجل الغلبان اللي فوق؟!!
يبدو أنكم لا تفهمون.. (دي تيتة يا جماعة... تبقى مصيبة لو قلت في وشها اللي هقوله لكم دلوقتي!! لأنه لو حصل هتمرض فيها، طبعا بعد ما تحرمني من الميراث!!!)..

أقولها بأعلى صوتي: (والله العظيم أنا مش عاوز ولاد.. لأني فعلا بحب البنات بس!!!!)
تتساءلون مثل صاحبنا:
- طيب ليييييه؟!!
- إن شاء الله لما أعرفكم على بناتي هتعرفوا ليه...

لكن للحديث بقية....

الأربعاء، ديسمبر 08، 2010

32 عبارات هوليودية(10): هل أنت مستعد لأن تبدُوَ غبيا؟!


عبارات هوليودية (10) [تحديث]
"هي عبارات جذبتني؛ لأنها أوجزت حقيقة من حقائق حياتي التي أعيشها.. أو -على الأقل- مست شيئا ما بداخلي.. لكنها ليست عبارات مما قرأت، بل عبارات من... هوليوود"
_______________

هل أنت مستعد لأن تبدُوَ غبيا؟!

"إن لم تكن مستعدا لأن تبدو غبيا.. فلا تقع في الحب"
[البطلة في فيلم: A Lot Like Love]

نعم....
إن لم تكن مستعدا لأن تخرج في رمضاء الهاجرة أو قرصات الزمهرير لمجرد رؤية من تحب.. فلا تقع في الحب!

إن لم تكن مستعدا لأن تنقلب من أسد هصور إلى قط وديع وبالعكس في ثوان معدودة.. فلا تقع في الحب!

إن لم تكن مستعدا لأن تحدث نفسك بكلمات مبهمة هاذية أمام الآخرين.. فلا تقع في الحب!

إن لم تكن مستعدا لأن تصرخ في منتصف الليل أو ترقص تحت المطر.. فلا تقع في الحب!

إن لم تكن مستعدا لأن تستعذب وتستمتع بألم الابتعاد وشوقه.. فلا تقع في الحب!

إن لم تكن مستعدا لأن تحتمل صدمة السقوط من السماء إلى الأرض في لحظة واحدة.. فلا تقع في الحب!

إن لم تكن مستعدا لأن تصير أنانيا ومضحيا في الآن نفسه.. فلا تقع في الحب!

إن لم تكن مستعدا لأن تضحك عيناك وقلبك يبكي.. فلا تقع في الحب!

إن لم تكن مستعدا لأن تبدي السعادة وقلبك يحتضر......... فلا تقع في الحب!

السبت، ديسمبر 04، 2010

46 فلاش باك(9): ألم أحدثكم عنها بعد..؟!

فلاش باك (9)
"بما أن لا شيء يضيع مما تسجله عقولنا: كل صورة.. كل كلمة.. كل رائحة.. كل موقف.. فلأمد يدي إذن وألتقط الملف المطلوب عرضه في هذه الزاوية.. زاوية Flashback"
___________

ألم أحدثكم عنها بعد..؟!

قارئي الكريم.. قبل أن تقرأ الأسطر التالية أود - من باب الأمانة - أن أنبهك إلى أنها تخص ذكريات عزيزة للغاية على نفسي.. استغرقتُ الكثير بالفعل لأجرؤ على البوح بها.. ولأن البوست طويل نسبيا، فقد نبهتك حتى لا تتهمني بتضييع وقتك على شيء يخصني.. عامة أنا لا أملك سوى أن أقدمها لك في قالب أدبي قد يروقك أو لا.. أما إن كنت ستقرر المغادرة، فأقدم لك - تحية وتقديرا لاهتمامك بي وزيارتك لمدونتي - خلاصة ما أردتُ قوله في هذا البوست، وهو:
"إذا أنعم الله عليك بشخص يفهمك وتفهمه للدرجة التي تمتزج فيها روحيكما معا؛ فمن الحماقة - كل الحماقة - أن تغفل عنه أو تتركه بملكك؛ فالحياة لا تجود بمثل هذه العلاقة بسهولة.. بل قد لا تصادفك إلا مرة أو مرتين في العمر".

* * * * *

عن سبب العنوان:
قد تعتقدون أنني حدثتُكم عنها سابقا..
للأسف هذا ليس صحيحا..
الآن أحدثكم عنها..!
* * * * *

سأصطحبكم اليوم معي في (آلة الزمن).. هل نسيتم أنني أملك واحدة؟! لا بد إذن أنكم لم تتابعوا سلسلة: "هل يملك أحدكم (آلة الزمن).. مثلي؟!".. 
على كل حال.. سأقدمها قريبا من جديد بإذن الله.. أما الآن فهيا بنا...
لا.. لن تحيط بنا تلك الأضواء الصاخبة.. أو الدوامات العجيبة.. فالأمر بسيط للغاية.. فقط انتقلوا إلى السطر التالي....
نحن الآن قد انتقلنا بالفعل..
الزمان؟
ظننت ذلك واضحا.. إنه منتصف ثمانينات القرن السابق..!
المكان؟
تسألون أسئلة غريبة.. إنه منزلنا بالطبع..!
هؤلاء؟
إنهم أفراد أسرتي بالتأكيد.. لكن لا تكترثوا لهم وانظروا إلى هناك.. أجل.. إلى تلك الطفلة الصغيرة النحيلة التي تمشي في المنزل وهي تتمايل مع الأغنية التي تغنيها في شبه غيبة عما يحدث في المنزل؛ فهذا ديدنها كلما حفظت أغنية جديدة في مرحلة الروضة التي لم تتجاوزها بعد..
يسألني أحدكم: لماذا هذه الطفلة بالذات؟
أجيبه بدهشة: طبعا لأنها سبب رجوعنا بآلة الزمن..!
أما هذا الذي يقترب منها فهو أنا (في العاشرة من عمري)..
راقبهما جيدا.. كانا على وفاق دائم...
يلعبان معا.. يتسامران معا.. يطلعها هي فقط على مجلاته المصورة.. يشركها دون غيرها في اللعب بألعابه الخاصة..
أليست تلميذته المخلصة التي تتبعه كظله؛ فتتشرب منه المعلومات والأفكار والخبرات..
أرى بعضكم يخفي ابتسامة ساخرة من كلمة (خبرات)..!
أخبروني إذن كيف تنظر طفلة في الروضة إلى أخيها الذي يكبرها بست أعوام كاملة..؟ لا بد أنه خبر الحياة بأسرها.. بل إنه بالتأكيد لديه إجاباتٍ لأسئلة الكون كلها!!!!
كانت تفهم ما يريد منها فقط بنظرةٍ من عينيه، وتلبي له كل ما يرغب عن طيب خاطر..
وهو يسعد أيما سعادة كأي طفل يكتشف أن هناك من يقدِّره، وينصت بتشوق إلى حكاياته..
هناك من يتطلع بانبهار إلى قصصه المصورة التي دأب على رسمها..
وكان هذا التوافق كثيرا ما يثير غيرة الأخت الثانية (التي تصغره بأقل من عامين).. خاصة عندما تتشاجر الأختان؛ حيث كان يتحيز للصغرى تحيزا مستفزا ولو لم يكن الحق مع تلك الأخيرة..!!!
* * * * *

ننتقل بآلتنا نقلة ثانية...
مرت سنوات الطفولة البريئة...
صحيح أنها كانت مليئة بالمكر.. لكنه مكر الأطفال الذي تستمتع بمشاهدته..!
ومليئة بالشجار.. لكنه شجار الأطفال الذي لا تحلو الحياة بدونه..!
ويكبر هو.. وتكبر هي..
هي الآن على أعتاب المراهقة التي يوشك هو على مغادرتها..!
العلاقة الآن أكثر نضجا.. وأكثر تعقلا.. لم تعد ذلك التابع الذي يسمع بلا نقاش، أو يتلقى بلا نقد..
صار لها عالمها الذي يتشابك كثيرا مع عالمه، لكنه - في النهاية - يبقى عالمها الخاص..!
عالم من الأفكار والقناعات بذلت من أجل بنائه الكثير، ولاقت من أجل تشييده الكثير.. ذلك أن الجميع ما زال يراها تلك الصغيرة الساذجة..! يسخر من آرائها، ويستخف بأقوالها.. أقصى ما كانوا يعبرون به عن جرأتها في إبداء الرأي وصراحتها في الحق أن.. (لسانها طويل)!!!
لكن المشكلة أنه هو بالذات كان - بصورة أو بأخرى - يشاركهم ذلك..!
لم يكن يدرك أنه يزيدها عزلة..!
نعم هي كانت مرحة.. اجتماعية.. كما يقولون: (تصاحب طوب الأرض!)... لكنها في عزلة من نوع آخر.. هل تعرف شعور ذلك الرجل -في الإعلان الشهير- الذي يجلس في (الاستاد) بين آلاف المشجعين أثناء مباراة حامية لكرة القدم.. لكن صداعا شديدا يفتك برأسه هو بالذات.. هل يشعر به أحد؟! بل هل يشعر هو بوجود أحد؟! إنها الوحدة المريرة والانعزال القاتل!!!
كل ذلك وهو لا يدرك عزلتها.. ولا يفهم معاناتها..!!
* * * * *

وقد جاءته إشارات توضح له أن شخصيتها قد تغيرت.. أنها (بالتعبير العامي) قد فُطِمَت منه..!
خذ عندك مثلا قرارها المصيري في الثانوية العامة...
نجحت وأحرزت مجموعا أهلها للالتحاق بهندسة القاهرة.. حلمٌ يتمناه الجميع ويَرضَى عنه الأهل أيما رضا... لكن.. بعد مرور شهرين تقريبا، تقرر عدم الاستمرار.. لماذا؟
لأن هذا لم يكن حلمها.. وهي ترفض الاستمرار في طريق لم ترسمه بنفسها.. كانت تحلم بأن تكون طبيبة مسلمة.. طبيبة متفوقة وملتزمة تسد نقصا شديدا في مجال تفتقر نساء دينها إلى من يملؤه..
لك أن تتصور مدى الدهشة - بل الصدمة - التي اعترت الجميع..! ولولا أن الأب - رحمه الله - علمهم وطبق معهم معنى حرية الرأي، ومعنى أن يكون كل شخص مسئولا عن قراراته (مع ضرورة المشورة واستنصاح أهل الخبرة)، لما استطاعت اتخاذ قرارها شديد الصعوبة والتبعات بكل حرية وبدون ضغوط من الرافضين لقرارها..!
تترك إحدى كليات القمة (1) التي تتقطع أنفاس الكثيرين للوصول إليها، وتدخل السباق المحموم من جديد للوصول إلى قمة أعلى منها.. أضف إلى ذلك أنه ليس أمامها إلا أن تحصل على مجموع طب القاهرة بالذات؛ لأن التحويل كان شبه مستحيل في تلك الفترة!!!!(2)
أما هو.. فقد نبهها لعقبات وصعوبات اتخاذ القرار.. لكنه بلا تردد شجعها، وهو يتطلع إلى كل ذلك بمشاعر الغبطة و.... الانبهار!
نعم.. الانبهار بصلابتها وقدرتها على اتخاذ القرار الذي عجز هو عن اتخاذه يوما..!
يومها أدرك أن مرحلةً جديدةً في علاقتهما قد لاحت في الأفق.. مرحلة سيبدأ خلالها هو أيضا في التعلم منها...!
أدرك ذلك ولكنه لم يعترف به.. لا لها.. ولا لنفسه!
هل لأنه لم يصدق؟ أم لأنه لم يرغب أصلا في أن يصدق!
حقا لا يذكر، لكنه يجزم الآن - بعد مرور كل تلك السنين - أنه كان سيتعلم منها الكثير، فقط لو أنه قد بقي بجوارها.. لكن الله قدر لعلاقتهما أن تتخذ منحى جديدا...!
* * * * *

بعد انتهائه من الدراسة الجامعية اضطر إلى السفر للعمل بالخارج.. في نفس الوقت الذي كانت تشرف فيه على مواجهة أكبر أزمة في حياتها..
ابتلاء قدر الله أن تواجهه بمفردها؛ ذلك أن السفر فرق بينهما..
الحقيقة - التي آلمه الاعتراف بها - أن المسافة كانت لِتزولَ لو أنه أدرك ما هي فيه من آلام.. لكنه - لغفلته - استغرق فترة طويلة للغاية ليدرك ذلك.. كما أنه - لحمقه - لم يُفْدها بشيء حينما كان يقسو عليها بلا صبر في محنتها معتقدا أنه يقوم بالأصلح؛ فيضرها من حيث أراد نفعها..!!!
وكان عليها أن تواجه.. وأن تسقط.. وأن تقاوم.. وأن تقوم...
وتمر الأعوام.. وتعلمت الكثير.. لقد قفزت بها المحنة لتتخطى بعقلها وخبرتها سنوات عمرها..
ترى ذلك في تَصَوُّرِ قرائها دوما لعمرها بما يزيد عن الحقيقي بعقد من الزمان على الأقل؟!!
وقدَّر الله أيضا أن يكون هذا الابتلاء لها بمثابة أتون حراري يزيل عنها الخَبَث.. خَبَث الضعف والاحتياج إلى الآخرين.. ثم يعيد تشكيلها من جديد؛ لتخرج بشخصية ذات معدن نقي نفيس شديد الصلابة في مواجهة قسوة الظروف وغوائل الأحداث..!
* * * * *

كل ذلك وهو لا يدرك ولا يفهم ولا يشعر بما تمر به، معتقدا أنه يدرك.. ويفهم.. ويشعر..!!
ما زال يراها - لسذاجته - تلك الطفلة النحيلة التي تغني وهي تتقافز كالفراشة..
ما زال يراها في احتياج إليه.. في انتظارٍ لما يجود به عليها من وقت..!
لم ينتبه إلى أن الزمن يمر بلا توقف.. ويغير كل شيء.. بثبات.. وقسوة..
حتى جاء اليوم الذي تَعَرَّفَ فيه على عالم المنتديات الذي سبقته هي إليه.. وقرأ ما تكتبه عن نفسها وعن الحياة..
وكانت المفاجأة التي يحتاجها ليفيق.. وليدرك أن الزمن يمر بلا توقف.. ويغير كل شيء.. بثبات.. وقسوة..!!!
ليدرك أن (نسرين) التي تركها يوما ليست هي التي يراها أمامه الآن..
ليدرك أنه قد غدر بها.. ألم يعدها دوما بألا يفترقا..؟ ألم يعدها دوما بألا يتخلى عنها..؟
هو اليوم جاء - بكل ألم - ليقول لها:
"حبيبتي (نسرين)... أنا آسف والله على كل موقف احتجتي إليّ فيه ولم تجديني..! وصدقيني.. كل خبرة أقرأها في مقالة من مقالاتك تجعلني أدرك - المرة تلو المرة - الحقيقة الـمُرة وهي: أنكِ كبرتِ وأنا في غفلة عنك!!"
* * * * *

أقدم هذا الاعتراف - بل هذا الاعتذار - في يوم مولدك، متشفعا بهذه المناسبة السعيدة لعلكِ تغفرين لي تقصيري في حقك..!!
_____________
(1) للأسف رفضي لهذا التصنيف غير المنصف ليس كافيا لنفي هذه التسمية التي هي واقعٌ مجتمعيٌ لا مفر منه!
(2) بالمناسبة.. لقد نجحت في التحدي بالفعل، وهي الآن طبيبة في مستشفى (...........) المركزي.

الجمعة، ديسمبر 03، 2010

37 عبارات هوليودية(8): الغربان كلها سوداء!


عبارات هوليودية(8) [تحديث]
"هي عبارات جذبتني؛ لأنها أوجزت حقيقة من حقائق حياتي التي أعيشها.. أو -على الأقل- مست شيئا ما بداخلي.. لكنها ليست عبارات مما قرأت، بل عبارات من... هوليوود"
_______________
الغربان كلها سوداء!


"الغربان في كل مكان لها نفس السواد"
[أحد الأشرار في فيلم: Out For A Kill].

حقا إن الغربان دائما سوداء..
فهل لك أن تتعجب يوما من رؤية غراب أسود؟!
كذلك هل لك أن تتعجب يوما من إقبال الكاذب على الكذب، أوإقدام السارق على السرقة، أوتَجَرُّؤ القاتل على القتل!!

إذا كنت لا تفعل؛ فدعني أندهش إذن منك عندما تتساءل عن سبب قيام مستهزئ بالأديان بسب نبينا (صلى الـله عليه وسلم)؟!
أو عن سبب إقدام اليهود على قتل إخواننا في فلسطين؟!
أو عن سبب تجرؤ الحكومة الأمريكية على غزو أهل أفغانستان والعراق وسلبهم حريتهم..؟!

إن الدهشة الحقيقية حريٌ أن تصيبنا ممن يستهزئ بتعاليم النبي (صلى الـله عليه وسلم) - تهاونا بها أوإعراضا عن تطبيقها - وهو من أتباعه!!
وممن يقتل إخواننا في فلسطين - تخاذلا عن نصرتهم أو تظاهرا مع عدوهم - وهو من بني عقيدتهم!!
وممن يسلب أبناء شعبه الذين وُلِّي عليهم كل شيء - بدءً بحرية إبداء الرأي والمعتقد وانتهاء بالحق في الحياة ذاتها - وهو من بني جلدتهم!!!

إذن. فلنوفر بعض مجهوداتنا المبذولة في السب والاستنكار والاندهاش تجاه أعدائنا.. ولنوجه القسط الأكبر من قدراتنا نحو الداخل، نحو إصلاح أنفسنا.. فتقصيرنا شديد.. جد شديد!!
ولنتوقف قليلا عن الاندهاش من سواد الغربان بينما نغفل عن بياضنا الذي يستحيل سوادا يوما بعد يوم!!