الخميس، يناير 01، 2015

4 نوح ليس نوحا.. وموسى ليس موسى!!




يبدو من القصة في كل من فيلم "نوح" Noah وفيلم "الخروج" Exodus وكأن المؤلفين يريدان أن يرسخا قاعدة تبيح لكل أحد أن يتلاعب في أحداث التاريخ وفقا لرؤيته وللقيم أو الأفكار التي يدعو إليها، بحيث ألا يكون هناك أية ثوابت تاريخية يمكن الارتكاز عليها حتى لو كانت مما ورد في الكتب المقدسة، وربما يكون المقصود هو: بالذات تلك التي وردت في الكتب المقدسة..!!




فيما سبق كان من الطبيعي أن نتفهم الاختلاف الوارد في أحداث قصة نبي من الأنبياء في أحد الأفلام الغربية على أساس أنه هناك بالفعل اختلافات في كثير من التفاصيل بين ما ورد في القرآن الكريم وما ورد في كتبهم نتيجة لما أصاب تلك الكتب من تحريف..
لكن الغريب والجديد أنه بدا لي من أحداث الفيلمين وكأن المؤلفَّيْن يصران على أن يأتيا بأحداث لم ترد نهائيا في أي كتاب مقدس أو بتفسيرات مختلفة للأحداث الحقيقية.. وكأن الهدف هو ضرب مبدأ المعتقد الديني في حد ذاته.. بل الأدهى - وهو ما كان واضحا جدا في فيلم "نوح" - هو تحويل قصص الأنبياء - التي يستند فيها دعاة الحق إلى الإله الذي أرسلهم إلى الناس لهدايتهم - إلى نوع من فانتازيا الصراع الإغريقية التي تتمحور بدرجة كبيرة على الصراع والندية الدائمة بين الإنسان والآلهة..!! 

يعني باختصار إن أردت مشاهدة أحد هذين الفيلمين، فانسَ مبدئيا أنك ستشاهد فيلم عن إحدى قصص الأنبياء التي تعرفها.. واستعد لساعتين من الإبهار البصري مع قصة مسلية وربما مع موسيقى تصويرية ممتعة وإضاءة وألوان مميزة مع زوايا كاميرا غير تقليدية.... فقط!

هناك 4 تعليقات:

موجة يقول...

ولكني أرى أنه لم يعد من المقبول منع فيلم من العرض ، لابد للناس أن تشاهد وأن تقيم وأن تحكم . موضوع رائع :)

رحاب صالح يقول...

السلام عليكم
عودا حميدا استاذ ماجد
سعيدة بعودتك ومتفائلة
قرات هذا لالبوست علي الفيس واعجبني جداا
ولكن هذه هي مشكلة الافلام الاجنبية مع الدين انه ليس هناك حقيقة دينية راسخة
بل كل شيء عندهم تحت اساس العلم كما يدعون

ماجد العياطي يقول...

ماجد القاضي..

هذا طبيعي أخي الحبيب ... اللعب في الثوابت هي مما يجعله الغرب مبدأ عاما لكل شيء تقريبا.... فيصبح أي شيء قابل للتناول والنقاش...

تحياتي أخي الحبيب

Emtiaz Zourob يقول...

الكثيرون تحدثوا عن الفيلم ومنعه في الدول العربية ،، أتمنى أن اشاهده يومًا ما من باب الاستمتاع بكل المميزات التي تكلمت عنها بعيدًا عن المفهوم الديني المراد إيصاله.