الاثنين، نوفمبر 29، 2010

41 مصطلحات شائعة(11): الصحافة الصفراء

الصحافة الصفراء
Yellow journalism

 شاع إطلاق هذا المصطلح على صحافة الإثارة والفضائح، خاصة تلك التي لا ترتكز في أخبارها على مضمون ذي قيمة أو مصادر موثوقة..!
وقد اشتُهر أن من ساعد على نشوء هذه النوعية من الصحافة الناشر والصحفي (وليم راندولف هيرست) (1863- 1951)؛ حيث كانت له في كل ناحية من نواحي الولايات المتحدة الأمريكية صحيفة أو مجلة.. وكان ينتهج في نشر الأخبار نهجا مثيرا بإبراز الفضائح والجرائم..

أما عن سبب التسمية، فيعيده البعض إلى أن تلك الصحف كانت تطبع على أوراق صفراء رخيصة الثمن نظرا لضعف ميزانيتها..!
ويفسرها البعض الآخر باستمرار تواجدها لدى البائعين دون شراء، مما يصيب أوراقها بالاصفرار..!!
ورغم أنني لم أجد عند البحث على الإنترنت بالعربية سوى هذين السببين؛ إلا أنني لا أرجح أحدهما؛ وأميل أكثر إلى القصة - الأكثر منطقية وتماسكا في رأيي - التي أوردها (د.جلال أمين) في كتابه الرائع (عصر الجماهير الغفيرة) (1)؛ والتي توضح سبب التسمية - أو للدقة: تاريخ التسمية - وهي بتصرف يسير:

"في نهايات القرن التاسع عشر، كانت صحيفتا (الجريدة) Journal و(العالم) World - وهما من أشهر الصحف الأمريكية وقتها - في منافسة شديدة لجذب أكبر عدد من القراء؛ واعتمادا على حقيقة أن أكثر ما يجذب الجماهير القصص الغريبة والحوادث والفضائح، نشرت إحداهما قصة مسلسلة ومصورة بعنوان (الطفل الأصفر) The Yellow Kid حققت نجاحا جماهيريا باهرا، وسرعان ما قلدتها الصحيفة الأخرى، ثم انتشرت الموضة - الجديدة وقتها - إلى صحف أخرى خارج نيويورك، ثم خارج الولايات المتحدة، اعتمدت هي الأخرى في توزيعها على الإثارة بشكل أساسي، وعُرفِت منذ ذلك الحين باسم (الصحافة الصفراء) نسبة إلى (الطفل الأصفر) الذي بدأت به الظاهرة". (2)


ومن الجدير بالذكر، أن أول وأشهر من نشر هذه الصحافة في مصر (مصطفى أمين) و(علي أمين) عبر مدرستهما الصحفية في أخبار اليوم؛ حيث بدأت هذه الظاهرة على استحياء قبيل منصف القرن العشرين، وذلك بإثارة الأخبار الصغيرة المتناثرة، ثم سرعان ما تطورت إلى الإثارة السياسية والقومية في الخمسينات والستينات، ثم إلى الإثارة الدينية في السبعينات، ثم أضيف إلى كل ذلك الإثارة المعتمدة على أخبار الرياضة في الثمانينات، والإثارة الجنسية في التسعينات..!!!

* * * * *

وماذا عن الألفية الجديدة...؟
للأسف لهذا حديث آخر!!!
دمتم سالمين آمنين من الصحافة الصفراء وأخبارها السوداء!
______________

(1) إذا أردت التعرف على تشريح رائع وبأسلوب مشوق لما حدث للمصريين خلال نصف القرن الأخير، فعليك بالتهام هذا الكتاب.. وبالمناسبة: تجده هــــنـــا بصيغة pdf.
(2) بعد أن عرفت هذه القصة من الكتاب، وجدت ما يؤيدها في البحث بالإنجليزية.


24 مصطلحات شائعة(10): العالم الأول.. الثاني.. الثالث.. الرابع!

اليوم أقدم أربعة مصطلحات دفعة واحدة، كما وعدتُ سابقا.. وذلك لارتباط بعضها ببعض.. وهي العالم الأول والعالم الثاني والعالم الثالث والعالم الرابع!!
وسأبدأ بالـ"عالم الثالث" ليس لأنني أنتمي إليه - ولا فخر -، ولكن لأنه بالفعل أشهرها على الإطلاق..!


العالم الثالث Third World

المصطلح يشير سياسيا إلى مجموعة كبيرة من الدول موزعة ما بين آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، ولها مكانتها في العالم من حيث عدد سكانها، ومن الناحية الاقتصادية يطلق عليها غالبا اسم "الدول النامية"(1) Developing Countries .
وأول من استخدم المصطلح عالم الاقتصاد والسكان الفرنسي (الفريد سوميه) عام 1956م، في إشارة إلى الدول التي لا تنتمي إلى العالم الأول ولا العالم الثاني اللتان كانتا تتقاسمان السيطرة على العالم وقتها! وقد استوحى هذه التسمية من "الفئة الثالثة" في المجتمع الفرنسي فيما قبل "الثورة الفرنسية".
 

* * * * *

العالم الأول First World

المصطلح يشير إلى مجموعة الدول التي تتمتع بتطور صناعي وتكنولوجي كبيرين، والتي استطاعت توفير حياة ذات مستوى عالٍ لقسم كبير من مواطنيها، وهي مجموعة دول أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية واستراليا.

 
* * * * *

العالم الثاني Second World

المصطلح يشير إلى مجموعة الدول التي خاضت التجربة "الاشتراكية" معارِضَةً بذلك المنظومة الفكرية لــ"العالم الأول"، وتتميز هذه الدول عن دول "العالم الأول" برفضها لثقافة "الليبرالية" و"الرأسمالية" المفتوحة، ومن جهة أخرى تتميز عن دول "العالم الثالث" بالمستوى التعليمي فيها، وبحجم دولها، وبقوتها النسبية.
وهي دول المجموعة الشيوعية المتمثلة في الاتحاد السوفييتي - السابق- والصين ودول أوروبا الشرقية. 

* * * * *

العالم الرابع  Fourth World

هذا المصطلح - على خلاف المصطلحات الثالثة السابقة - ذو دلالة اقتصادية، وهو يشير إلى عددٍ من دول "العالم الثالث" ذات الدخل السنوي المنخفض نسبيا للفرد، باعتبارها الدول الأقل تقدما (أو الأكثر فقرا) من بين "الدول النامية"، فينحصر بذلك "العالم الثالث" في الدول المصنِّعة حديثا مثل كوريا الجنوبية وبعض دول أمريكا اللاتينية.
ودول "العالم الرابع" يحددها "البنك الدولي" بأنها الدول التي تجاوزت "خط الفقر"(2)، معتبرا إياها الأَوْلى بالرعاية لرفع المستويات المعيشية فيها، بغض النظر عن المنطقة التي تنتمي إليها.
وجدير بالذكر أن مصطلح "العالم الرابع" أحيانا ما يشير إلى فئات مهمّشة ضمن دولها، أو إلى فئات عِرقية أو قومية بدون دولة مثل جماعات الغجر الرُّحَّل.
________________
(1) الدول النامية: التعبير الاقتصادي عن معظم دول "العالم الثالث"، وهي التي لا تتوازن فيها سرعة نمو السكان مع درجة التقدم الصناعي؛ وبالتالي ينخفض فيها المستوى الصحي والاقتصادي والثقافي لمواطنيها بالنسبة إلى مستوى نظرائهم في في الدول المتقدمة.
(2) خط الفقر Poverty Line -حسب تعريف "البنك الدولي"-: هو ذلك الخط الذي يضع الحدود الفاصلة بين الدول الأكثر فقرا في دول "العالم الثالث" وبين بقية المجموعة؛ وهو الذي يُحدَّد بـ360 دولارا أمريكيا كدخل سنوي للفرد في تلك الدول (أقل من دولار واحد في اليوم!).

الاثنين، نوفمبر 08، 2010

30 مصطلحات شائعة(9): الديمقراطية


تحدثت سابقا عن مجموعة من نظم الحكم آخرها كان "النظام الدكتاتوري" التي بدا من تعليقات الزوار أن (دمهم محروق قوي) من هذا النظام.. وهو الذي نحيى غالبا -كشعوب عربية- في ظله، حتى صار أسلوب حياة كامل يحكم مجتمعنا.. وحتى صار - لو دققنا - مسيطرا على سلوكيات الكثير منا.. فصار هناك المدير الدكتاتور، والأب الدكتاتور، والزوج الدكتاتور، والأخ الأكبر الدكتاتور..... وطبعا التذكير (من الذكورة) هنا للتغليب ليس إلا؛ فما يقال عن (هم) يسري على (هن)..!!!

عامة كان هذا تنبيها سريعا لكي لا ننقد حكامنا وننسى العيب الذي فينا!!!!

المهم، بمناسبة انتخاباتنا المصرية القريبة أتحدث اليوم عن نظام يراودنا فقط في الأحلام، أو نشاهده في أفلام الخيال العلمي... وهو.....

الدِّيمُقراطية Democracy
 

المعنى الحرفي للكلمة يعني: "حكم الشعب"، وهي - سياسيا وبمعنى ضيق - إحدى صور الحكم، تكون فيها السيادة للشعب؛ حيث يتم اختيار الحاكم عادة عن طريق نواب منتخبين من قبل جمهور الشعب، ويرتبط - تلقائيا - بهذا الأسلوب في الحكم ممارسات أخرى مثل التداول السلمي للسلطة وحكم الأغلبية (1) وحماية حقوق الأقليّات والأفراد.

أما في علم الاجتماع "فالديمقراطية" - بمعناها الأوسع - تعني: أسلوب في الحياة يقوم على العدل والمساواة في معاملة المواطنين دون وجود الطبقية، كما يقوم على الحرية في التفكير والكلام والدين والرأي السياسي.

ويعيش حاليا ما يزيد عن نصف سكان الأرض في أوروبا والأمريكتين والهند وأنحاء أخرى في ظل نظم ديمقراطية، في حين تعيش الغالبية العظمى من سكان "العالم الثالث" (2)  في ظل نظم "دكتاتورية".

ومن الجدير بالذكر أن كثيرا من فلاسفة اليونان القدامى قد تخوفوا من "الديمقراطية"؛ وذلك لإدراكهم أن الشعب يضم - بالضرورة - الأميين والدهماء وغير الأكفاء؛ ومن ثم فإنهم لم ينظروا إلى "الديمقراطية" على أنها "حكم الشعب"، وإنما على أنها "حكم الغوغاء"..!!

* * * * *

إذا تحدثتُ عن "الديمقراطية" فلزاما عليَّ توضيح العلاقة بينها - كأسلوب ممارسة سياسية لإدارة البلاد والعباد - وبين "نظام الشورى الإسلامي"..
ما هي نقاط التلاقي بينهما.. وما نقاط المفاصلة..؟
ولكن.. فلنؤجل هذا إلى البوست القادم -إن شاء الله-..
دمتم سالمين.
_____________
(1) أي تشكيل الحكومة -غالبا- من الحزب الذي يمثل الأكثرية في البرلمان.
(2) قريبا - بإذن الله - سأجمع هذه المصطلحات في بوست واحد: العالم الأول - العالم الثاني - العالم الثالث - العالم الرابع. 

الاثنين، نوفمبر 01، 2010

32 مذكرات طالب حيوان(3): وزأرت العاصفة..!!

(3) وزأرت العاصفة..!!


الآن أنت تمشي بخطوات بطيئة وجلة.. وتتطلع بعينين منبهرتين إلى كل ما يحيط بك.. ثم تأتي تلك الرنات لتكمل جوانب المشهد.. الرنات القوية للساعة العملاقة التي سمعتها مئات المرات في الأفلام والمسلسلات لتقرع أذنيك.. تِن تَن تِن تَن... تِن تَن تِن تَن....

إنها الجامعة.. تلك المرحلة التي طالما انتظرتها بعد سنوات من القيود....!
سنوات من الزي المدرسي.. وطابور الصباح.. والإذاعة المدرسية.. وتحية العلم.. والجلوس في طاولة واحدة لا تتغير طوال العام.. ومحاولة الإفلات من نظرات وأسئلة المدرسين يوميا.. والهمّ اليومي من عدم إتمام الواجب.. والاكتئاب الأسبوعي الذي يعكر فرحتك بيوم الجمعة لشعورك بأن الإجازة شارفت على الانتهاء وأن يوما دراسيا جديدا سيبدأ بعد ساعات...!!
إنها الحرية من كل تلك القيود...!

أنت تعتقد ذلك؛ لأن الدراما أوهمتك بذلك.. أنت لم تشاهد عن الدراسة الجامعية في الدراما سوى تلك المشاهد المكررة عن ذلك الطالب الذي لا يحمل سوى دفتر المحاضرات الذي - فيما يبدو - ليس له وظيفة إلا أن يكون مدخلا للحديث مع الجنس الآخر...!

إن هذه الصورة ربما تصح في بعض الأحيان، أو في بعض الكليات.. ولكنها لن تصح في حالتك.. فأنت تختلف.. قطعا تختلف؛ أنت يا عزيزي الآن أحد طلاب كلية العلوووووووم!!
وما أدراك ما كلية العلوم..؟!
تريد أن تعرف الفرق؟
فلنؤجل ذلك لما بعد، ولننطلق أولا إلى تلك الحجرة العتيقة حيث تسجيل رغباتك وتحديد الأقسام التي تود الالتحاق بها.. نعم.. هذا تنسيق داخلي إن كنت تسأل عن ذلك، لكنه تنسيق شكلي إلى حد ما..
ماذا ستكتب؟ ما زلتَ مصرا على قسم الأحياء الذي ستتخصص من خلاله في علم الحيوان..؟! فكر مرة أخرى.. فهذا القسم ليس له أدنى فرصة في سوق العمل..!
اسكت أيها العقل.. فهذه الكلية تسبب لي الكآبة وانقباض الصدر أساسا، فما دمتُ سأدرس فيها لأربع سنوات قادمة، فلأستمتع إذن بهذه الدراسة..
ماذا بك أيها العقل؟ لماذا أرى شبح ابتسامة مشفقة على شفتيك؟!

* * * * *

مرت بضعة أيام.. أنا الآن طالب في قسم الأحياء Biology.. ولكي أعرف من أين أبدأ فلأنطلق إلى تلك الشجرة العملاقة التي لا بد أن عمرها يفوق عمر الكلية نفسها..! إن ذلك الإطار الخشبي المثبت على جذعها الضخم يحتوي على جداول المحاضرات.. هذا واضح من تجمع الطلبة والطالبات حوله..
ذهبت إلى المدرج المقصود.. واتخذت لي مجلسا في مكان قريب من مكان المُحاضِر..



كان اسم المادة المكتوب في الجدول هو Physical Chemistry أو الكيمياء الفيزيائية؛ طبعا أنـا أعرف كلا من الأختين على حِدَة.. وعانيت منهما الأمرين في المرحلة الثانوية، لكن أن أقابلهما معا في مادة واحدة هي خليط منهما!!!! (ربنا يستر)..!

الدكتور المحاضر يدخل.. صخب الطلاب يتحول إلى همهمة، ثم إلى همس، ثم إلى صمت مطبق... هدووووووء...
فتحتُ دفتري، وتأهبتُ بقلمي لتدوين ما سيمليه علينا المحاضر.. بالتأكيد بعد أن يرحب بنا كطلاب جدد.. ويتمنى لنا عاما دراسيا سعيدا!!!!!
ولكن.. ألا ينذرك هذا الهدوء بشيء؟!
نعم..
إنه الهدوء الذي يسبق العاصفة..
وبالفعل..
بعد لحظات من الصمت...
زأرت العاصفة...

عاصفة من الحديث المتواصل والشرح الذي لا ينقطع لمدة ساعة كاملة بالتمام والكمال.. وكل ذلك بالإنجليزية.. إنجليزية كاسحة أبادت في طريقها كل ما تعلمناه في أكثر من عقد من الزمان..!!
إن المحاضر - أشهد له - لم يخطئ مرة واحدة من أجلنا لينطق كلمة بالعربية..!
ومع كل دقيقة تمر عليّ أزداد إحساسا بالعجز والدونية.. حتى انتهت الساعة، وخرج المحاضر بكل هدوء تاركا خلفه كائنات كانت تملأ الحياة صخبا.. لكنها صارت كهشيم المحتظر..!!

كان الذهول يسيطر على الجميع.. نحن لم نفهم حرفا مما قال.. بل لم نفهم أصلا عن ماذا تتحدث هذه المادة!!!
ولكن، لن نفقد الأمل سريعا، فبالتأكيد هذا الدكتور يسعد (بتعقيد) الطلاب الجدد.. لكن غيره لا يفعل.. فلننتظر التالي إذن..
ولم يطل الانتظار؛ فليس هناك فارق زمني بين المحاضرة والتي تليها.. الأولى تنتهي مثلا في العاشرة صباحا، والثانية تبدأ في العاشرة صباحا.. وهذا -لعمري- من مميزات كلية العلوم الخالدة التي لم أرها في كلية أخرى!!!!

المهم.. دخلت دكتورة مادة الــ Morphology .. ما معناها؟ بالتأكيد سنعرف.. لمَ العجلة؟!!! فهذه الدكتورة يبدو عليها سمت الطيبة والأمومة.. هذه بالتأكيد تختلف عن سالفها.. فهي سترأف لحالنا.. (وتبل ريقنا بكلمتين عربي)...
وبالفعل كانت تختلف؛ فقد كانت العاصفة هذه المرة بالإنجليزية الممتزجة باللاتينية!!!!!
وخرجت بدورها - بعد ساعة - تاركة خلفها أعجاز نخل خاوية!!!!

ولك أن تتصور إحساسنا والمحاضرين يتناوبون علينا واحدا تلو الآخر بهذه الطريقة...!
هل شاهدتَ فيلم (البريء) أو فيلم (إحنا بتوع الأوتوبيس).. أو أي مصيبة أخرى يتكرر فيها مشهد دخول المسجونين إلى المعتقل...؟!
هل تعرف التشريفة التي يُقَابَلون بها..؟!
الصفعات والضربات التي تهوي عليهم من كل مكان، ومن لا مكان؟!
كان هذا شعوري في الأسبوع الأول..
أسبوع من التخبط وعدم التوازن.. تقريبا لم أميز بعد بين تخصصات الدكاترة الذين يدخلون علينا.. لا كلمة عربية واحدة!!
وفي البيت، أسهر الليل بطوله فقط لترجمة صفحة أو صفحتين من مذكرة المادة.. كيف لا؟ والصفحة الواحدة تحتوي على أكثر من 40 كلمة غير مفهومة!!!!
فضلا عن أن هناك كلمات باللاتينية لا تجدها في المعجم الإنجليزي أصلا!!!
ناهيك عن أنك تبحث يدويا في معجم (منير البعلبكي) العملاق، دون كمبيوتر أو مترجم إلكتروني فوري!!!!
ولولا أن الله نهانا عن سب الدهر، لوصفت تلك الأيام بلون داكن شديد القتامة...!!

وكنتيجة طبيعية.. سألت نفسي بهدوء مصطنع: لمَ كل هذا العذاب.. والحل سهل وموجود..؟!
فقالت لي نفسي: وما هو يا عبقري؟!
فصرخت فيها بانهيار: الفرار.. الفرار..!!
قالت لي: إلى أين؟
قلت لها بتلقائية: إلى (تجارة) طبعا.. فلماذا خُلِقَت كليات (التجارة) إن لم تكن للفارين من (علوم)؟!!!!


* * * * *

سيسألني سائل: إذا كان الحل سهلا لهذه الدرجة.. فلماذا لم تَقُم به إذن؟!
لكن الحديث طال هذه المرة..
فلنكمل في مرة قادمة...!
لكن ليس شرطا أن يكون البوست القادم..!