الاثنين، يونيو 20، 2011

26 بحب..(4): معشوقتي الدائمة..! (الجزء الثاني) + تحديث

معشوقتي الدائمة..!
(الجزء الثاني)

___________________________________
.......... التحديث في نهاية الموضوع ...........
___________________________________

إذن هل التحديات العديدة التي تواجهها (اللغة العربية) تمثل خطرا حقيقيا عليها للدرجة التي تمثل تهديدا بالانقراض كما يزعم بعض الباحثين؟؟!!!!
قبل أن أطرح الرد من وجهة نظري.. فلنتعرف أولا - في لمحة شبه سريعة - على أهم تلك التحديات المزعومة...

* * * * * 

(1) العامية مقابل الفصحى

يعتقد بعض المتابعين أن أهم المخاطر التي تواجه (اللغة العربية) هو إغراقنا في التحدث بالعامية، فضلا عن تطعيم تلك العامية بكلمات أعجمية (إنجليزية، وفرنسية في الغالب)..
أنا صراحة أرى أنه لا مشكلة من استخدام العامية.. فهذه طبيعة الأمور.. والألسن تميل إلى ذلك في كل مكان.. بل كان هناك لهجات متنوعة للعربية الفصحى نفسها وقت سيادتها على ألسنة أهل الجزيرة، والتشريع الإسلامي - الذي لم يأتِ لمصادمة الطبائع البشرية - اعترف بهذه اللهجات، لدرجة أنْ تَـنَـزَّل القرآن على لسان جبريل - عليه السلام - بأشهر سبع لهجات عند العرب(1).
أما عن استخدام الكلمات الإعجمية خلال الحديث.. فأرى - مع ما قد يظهره البعض من دهشة - أن السطور السابقة تنطبق عليها؛ ولا أرفضها إلا في حالتين:
1- أن يكون مقصد المتحدث بالكلمات الأعجمية هو التباهي على من لا يفهم كلماته من الحضور.
2- أن تُضيع كلماته الأعجمية أجرا بإزاحتها ألفاظا شرعية مقابلة؛ كاستبدال (جزاك الله خيرا) للشكر بـ(ميرسي)(2).. أو استبدال (سبحان الله!) للدهشة بـ(واااااو).. أو استبدال (السلام عليكم) للتحية بـ(هاي).. هكذا..!(3)    

* * * * *

(2) قاموس (رِوِش طحن)

أو قاموس (الرَّوْشَنة).. وهو قاموس بالمعنى الحرفي لا المجازي.. جمع فيه المؤلف (ياسر حماية) تلك الألفاظ التي انتشرت  بشكل خاص بين الشباب منذ عقد التسعينات من القرن المنصرم، وهي ألفاظ ذات دلالات كان لا يفهمها إلا تلك الفئة في البداية نظرا لانتشار الفساد الصارخ وانفصال شريحة ضخمة من الشباب عن واقع وطنها يائسة من إيجاد دور لها في تغيير منشود.. هذا من جهة، ومن جهة أخرى لانفصال هذا الشباب عن الأجيال الأكبر سنا التي انشغلت بتحصيل لقمة العيش وعدم تفرغها لمجرد التعرف على مشاكل أولئك الشباب فضلا عن فهمها!!.. ثم لم تلبث تلك الألفاظ (الرِّوشة) - غالبا بتأثير الدراما - أن فرضت نفسها فرضا على بقية المجتمع تقبلا ومن ثم استخداما..!!

ورأيي هنا تجاه هذه الألفاظ لا يختلف كثيرا عن رأيي في استخدام العامية، لأن طفو هذه الألفاظ على السطح وسيطرتها على الألسنة لا يجعلها في صراع أو مواجهة مع العربية الفصحى بقدر كونها - في حقيقة الأمر - في مواجهة مع العامية(4).. ودعنا نتفق مبدئيا على أن تلك الألفاظ (الروشة) لا تخالف أمرا شرعيا.. إذن الحديث عنها سيرتبط بالعرف.. وهنا اسمح لي أن أقول - وأرجو ألا أصدمك -: إذا كانت ستؤدي ما تؤديه العامية وارتضاها عرف المجتمع، فما المانع من استخدامها؟! خاصة أن مجال التوسعة والتضييق في استخدامها يدركه كل أحد، ويعرف كل شاب متى - ومع من - يصبغ كلامه كاملا بتلك الألفاظ، ومتى - ومع من - يكتفي بتطعيمه بها، ومتى - ومع من - يخفيها تماما من حديثه..!
ولا ننسى - في هذا السياق - أنه في يوم ما كانت كلمتا (كَبَّر) و(طَنِّش) - اللتان هما دلالة على تجاهل أمر ما وعدم الوقوف عنده طويلا - تمثلان لدى الكثيرين خطرا على العامية فضلا عن تمثيلهما لمستوى منخفض ثقافيا في المجتمع.. ولم تلبثا أن صارتا من لب العامية المصرية دون أن تثيرا أدنى استنكار أو استهجان لدى المجتمع..!!!!    

إذن شخصيا ليس لي تحفظ على استخدام قاموس الروشنة إلا في ثلاثة مواضع:
1- أن يكون اللفظ (الروش) ذا دلالة بذيئة، أي مرادفا لسباب أو شتيمة (وهذا طبيعي حتى في العامية العادية).
2- أن يكون بديلا عن لفظ شرعي؛ كاستبدال (ما شاء الله!) للاستحسان بـ(قشطة).. وهكذا.
3- أن يعطي انطباعا بعدم احترام المخاطب سيما لو كان اللفظ ما زال غير مقبول في مجتمع بعينه أو بيئة بعينها.

* * * * *

(3) في الدعوة والأدب.. الفصحى أم العامية؟

فلنجب - في سبيل ذلك - عن هذا السؤال أولا: ما وظيفة اللغة لدى الدعاة أو الأدباء؟ أليست هي مجرد وسيلة للتواصل مع المستمعين والقراء لكي تصل الرسالة المرجوة؟ إذن فكل ما يسهل هذا التواصل يمكننا استخدامه بكل بساطة.. ودعني أرجع لقاعدتي الأساسية في تقييم الأمور الخلافية.. فطالما أن أسلوب التواصل لن يخالف أمرا شرعيا فلا حرج من استخدامه.. وفي حالتنا هذه يُترك الأمر لكل صاحب رسالة (داعية أو أديب أو إعلامي) أن يستخدم أنسب وسيلة لمخاطبة جمهوره المستهدف.. فهناك جمهور لا يصلح معه إلا الفصحى، وآخر لا يفهم إلا العامية، وكل من الفصحى والعامية لها درجات ومستويات متنوعة يقدرها صاحب الرسالة، وبقدر إدراكه لجمهوره وطبيعة (اللغة) التي يجب مخاطبته بها بقدر ما يكون نجاحه. مع الانتباه إلى استخدام أرقى مفردات في (اللغة) التي سيستخدمها. 
ومن الجدير بالذكر أن كل نبي (والأنبياء هم أصحاب أعظم رسالة على وجه الأرض) كان يرسله الله - عز وجل - بـ(لغة قومه)؛ لكي تكون أسهل طريقة للوصول إلى أفهامهم..!

* * * * *

الآن نعود إلى السؤال الأصلي الذي بدأنا به موضوعنا: هل هناك خطر حقيقي يهدد بانقراض (العربية الفصحى)؟ 

مبدئيا أرى أنه من المشقة بمكان أن أدعو الناس - سيما العوام - للتحدث بالفصحى ولو مرحليا.. لأنني أرى - ببساطة - أن ذلك لن يمثل إلا حرثا في الماء..! 

ناهيكَ عن أن التجربة أثبتت فشل المحاولات العديدة لتحبيب الناس في (اللغة العربية) فضلا عن تحدثهم بها..!!!
وهذه ليست إشارة مني لعدم أهمية (العربية) أو دعوة إلى تركها.. كلا كلا.. ولكنني أعتقد أن الحل سيأتي عندما تتحول أنظمتنا التعليمية إلى احترام هويتنا إجمالا، والاهتمام بشكل خاص بتعليم (القرآن الكريم) و(اللغة العربية) وإعطاء كل منهما حقه ومستحقه كباب وطريق إلى استرجاع هويتنا وقيمنا في مقابل الهويات والقيم التي تفرضها علينا (العولمة) بكل أسلحتها الشرسة.. وقتها فقط - تلقائيا وفي سنوات قليلة معدودة وبأقل مجهود ممكن - سيظهر جيل جديد ذو هوية عربية قلبا وقالبا ومحب تلقائيا لكل مفرداتها بما فيها اللغة التي تمثلها.
وصدقوني.. من أسهل الأمور تدريب الألسنة على نطق العربية..
ألا تصدقون؟ حسنا.. فليترك كل منكم ابنه أمام الكرتون الناطق بالفصحى لمدة أسبوع فقط.. ثم ليحاول أن يحدثه بها.. وسينبهر من النتيجة..!! 
ولا يجب أن ننسى في هذا المقام أن (اللغة العـبـرية) تم إحياؤها من موات كامل في سنوات قليلة لمجرد أن أهلها احترموا هويتهم واستشعروا أهمية لغتهم في تمييزهم عن بقية الشعوب..!!

أما أن (العربية الفصحى) يهددها خطر الانقراض.. فهو زعم - لو تعلمون - عجيب.. نعم.. كان حريا بهذه اللغة أن تنقرض أو تتبدل كليا كغيرها من اللغات، وهي ليست بدعا منها.. لكنها تتميز عنها بأنها محفوظة من قِبل الله - عز وجل -.. ذلك أن حفظ القرآن الخالد - بوعد ربنا لنا - هو بلا ريب حفظٌ لوعائه الذي هو (العربية). فتجد المتحدث بالعربية الآن يفهم العربية التي سادت منذ أكثر من 1400 عام، على العكس مثلا من متحدثي الفرنسية الذين يستحيل عليهم فهم الفرنسية التي سادت منذ 400 عام فقط...!!!

* * * * *

في الجزء الثالث - بإذن الله - سأقتصر على تقديم هدية لن يقدر أهميتها وجمالها - في ظني - إلا محبي العربية.
دمتم سالمين.
..................................................................

التحديث
كنت أنوي - كما هو واضح - تقديم هديتي في جزء ثالث.. لكني عدلتُ عن ذلك في سبيل جعلها في صفحة خاصة ثابتة يمكن لكل زائر العودة إليها في أي وقت...
وهديتي ستجدها في هــــــــــــــذا الرابـــــــــــــط جزاء وفاقا على صبرك علي لجزءين كاملين!!!!  :) 
أرجو لكل مدون محب للكتابة بالعربية الفصحى أن يستفيد منها أكبر استفادة.. على ألا ينساني من دعائه.     
_______________
(1) كان الهدف من هذا في البداية هو سهولة فهم العرب جميعا للقرآن ومن ثم تقبلهم له.. ثم قام الخليفة الثالث (عثمان بن عفان) - رضي الله عنه - بتحريق كل المصاحف التي كتبت بلهجة غير لهجة قريش لأسباب ليس هذا مجالها.. المهم أن ذلك كان بإجماع من الصحابة في عصره، أي أن هذا الاجتهاد - الـمُجمَع عليه - صار تشريعا في حد ذاته كالقرآن والسنة.. وصارت القراءة المعتمدة لدى المسلمين هي التي بلهجة قريش. وبالمناسبة هذه القراءات غير القراءات السبع أو العشر المشهورة عن الطرق المختلفة لمشاهير القراء. 
(2) الصحيح لغويا - على غير الشائع - أن استبدال تعني الجديد لا القديم، كالقول: "استبدل حسين (سيارة جديدة) بـــ(سيارته المعطلة القديمة)".. [لاحظ هنا أن الباء تدخل على الملغي].
(3) لعدم سيطرة اللغة الأجنبية على ألسنة أبنائنا.. أنصح هنا من يفضل مدارس اللغات لأبنائه أن يختار لهم تلك التي تهتم بجدية باللغة العربية والقرآن الكريم (وهي متوافرة بكثر حاليا ولله الحمد).. وإن لم يجد فليحرص على تعليمهم القرآن بأحكام التجويد على يد شيخ متقن؛ فهذا أكبر مقوم وحافظ لألسنة أطفالنا الدارسين في تلك المدارس.
(4) طبعا أقصد هنا العامية المصرية.. ولا أعرف بشكل دقيق إن كانت هناك (قواميس) مشابهة لدى شباب الدول العربية الأخرى أم أن هذه الظاهرة مرتبطة بالبيئة المصرية فقط..!! وإن كانت كذلك فهذا يستدعي بحثا ودراسة من أهل التخصص لتفسير خصوصية هذه الظاهرة لدى الحالة المصرية..!!!! 

هناك 26 تعليقًا:

Noha Saleh يقول...

انا سعيدة اوى باتدوينة دى انا بحب اللغة العربية جدا
يمكن كانت اكتر المواد الدراسية قربا من قلبى
وكنت كتبت حاجة كده من فترة بخصوصها بس فعلا والله وبصراحة جنب اللى حضرتك كاتبه ماتجيش ولا حاجة حضرتك اتكلمت فى كل تفاصيل الموضوع

شمس النهار يقول...

مبسووطة من البوست ده واللي قبلة

وان كنت خايف علي اللغة العربية\انا اول واحدة خطر علي اللغة العربية
:)))))
مااااااافيش عمااااار بيني وبين اللغة العربية اطلاااااااقا بتاتا البته

وخصوصا النحو:))
ده كان علي جنب مع اني كنت شاطرة في الرياضة جدا
والنحو رياضة اللغة العربية

عارف بقا انا خايفة علي اللغة العربية من ايه مش من الكلمات الاجنبية اللي البعض بيستخدمها
خايفة علي اللغة العربية من الطريقة اللي الشباب بيكتب بيها اللغة العربية بحروف انجليزية
بتجنن من الحكاية دي
انا عندي يكتبوا زي باللغة العربية ويغلطوا في الاملاء
ولا يكتبوا بالطريقة دي

موناليزا يقول...

ما زلت مستمتعة بهذه الأجزاء الخاصة بلغتى المفضلة اللغة العربية

وبيعجبنى تنويهاتك فى آخر المقال التى تذيل بأرقام

وخصوصاً رقم (1) أضافت لى معلومة جديدة


عايزة أضيف أن للإعلام دور كبير فى اثراء اللغة وزى ماحضرتك قلت اترك ابنك يشاهد كرتون بالفصحى وستبهرك النتيجة
برضه المسلسلات والأفلام لها دور

ما زلت أذكر جملة قالها "محمد صبحى " فى يوميات ونيس وعجبتنى جداً
كان المشهد انه بيتكلم عن بنته بعد زواجها فبيقول
"لما جرس الباب يقرع مين اللى هيهرع لفتحه"

عجبتنى اوى بجد:)

نسرين شرباتي "أم سما" يقول...

ينفع أعمل لاااااااااااااااااااايك كبيرة
"علشان الإجهاد"

نسرين شرباتي "أم سما" يقول...

سنعووووووود

مصطفى سيف الدين يقول...

اللغة العربية هي لغة القرآن
وهي باقية ما بقي القرآن
لذلك من يقول انها ستنقرض يعني بصفة غير مباشرة ان القرآن سينقرض
لكن الله هو من تكفل بحفظ القرآن الى ان يرث الارض ومن عليها وبالتالي فاللغة العربية غير قابلة للانقراض
اشكرك لذلك البوست القيم
وتحياتي لك

Unknown يقول...

أخى الفاضل : أ/ ماجد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة أحييك على طرحك الموضوعى
وعلى اهتمامك بطرح ومناقشة هذه القضية الهامة وبهذه الصورة البعيدة عن التعالى...
جزاك الله خير الجزاء
وإن شاء الله فى انتظار هديتك

تقبل تقديرى واحترامى

Ramy يقول...

مش عارف

بس بحس العامية المصرية أنقى للغة العربية (من غير الكلام الروش)

من اللهجات العربية مع كامل الحترم ليها

يعنى أحنا بنتكلم قدمهم هما هيفهمونا أحنا صعب شوية

بس رجاءاً متقوليش علشان الأفلام العربى بتاعتنا
هى ممكن تكون سبب بس مش كل الأسباب

....................

ألف مبروك ع الكتاب

و بما أننا فى تدوينة تخص الكلام الروش طحن (:

مش كنت ترستئنا أمتى هيكون معاد حفلة التوقيع

علشان نظبط التظبيط و نقدر نيجى (:

تحايتى البوست دسم قوى (:

غير معرف يقول...

كلام رائع يا أستاذ ماجد
مرة كنت في مناقشة على صفحة المدونة على فيس بوك

وجت سيرة الكتب الشبابية الجديدة وميلها لاستخدام العامية في الكتابة قالت صديقة إنها خايفة لييجي اليوم منلاقيش حد بيكتب بالفصحى فقلتها " من الناحية دي اطمني .. هو صحيح الكتابة بالفصحى السليمة مش شرط عند دور نشر كتير لكن مستحيل إن ييجي اليوم وتبقى العامية هي الأساس
اللهجة بتتغير وتتحور لكن الفصحى لا يمكن
وبالتالي هاتتفضل محتفظة بمكانتها
وكل يوم باقرأ لشباب حريصين جدا على الكتابة بالفصحى "

واعتتقد مدونتك خير مثال يؤكد كلامي :)

Haytham Alsayes يقول...

السلام عليكم

طيب ينفع كدة ؟؟
عاوز انكشك في حاجة في البوست مش عارف :))
البوست جميل اوى يا استاذ ماجد
وعموما انا بحب اللغة العربية احسن من الاول منهم لله اللي كرهونا في كل حاجة في التعليم
كنت نفسي اتعلم صح
حاسس اني مش متعلم كويس وبحاول اعوض اللي نقصني
بس طبعا في فرق بين الثقافة والمعرفة والتعلم وانت سيد العارفين


مبروك للكتاب او الرواية
عموما اكيد ان شاء الله جي
لسببين
نفسي اشوفك :)
عشان كمان ابارك واهني واضرب نار في الفرح ههههههههههه
واخد نسخة من الرواية ببلاش ههههههههه
عشان بحب الروايات الخيالية دي وبحب اسلوبك طبعا وبلا جدال ولا نقاش

استأذنك بقي عشان عاوز اكل الخشنكان عشان جعان اخر حاجة :)

دمت بود


تحياتي :)

مجداوية يقول...



السلام عليكم

أولا: جزاك الله خيرا على الهدية القيمة وبفضل الله أخذنا في المعهد هذه المادة ولدي كتاب يحوي الكثير من هذه التصويبات
وكونك تفكر في وضع هذافهو كرم بالغ منك , تؤجر عليه إن شاء الله

ثانيا: لست معك في مقارنة العامية بالسبع لهجات التي نزل بها القرآن الكريم لأن تفسير السبعة أحرف مختلف عليها وفي تفسيرها وحتى وإن كانت تعنى اللهجة فكل اللهجات تدور في فلك اللغة العربية الفصحى وليست بلهجة بعيدة نسبيا عنها كالعامية

ثالثا: ليس هناك مشكلة أبدا في استخدام العامية أو أى لغة إن كانت اللغة العربية لدى الفرد راسخة قوية فمثلا يعجبني جدا الدكتور العوا فهو لا يعيله مطلقا مزح العامية البسيطة بالفصحى لأنه متمكن من اللغة ولا تحس عند سماعه أنه يشق عليك أو يتقعر وكنت قد كتبت عنه تدوينة في تلك الميزة بالتحديد

رابعا: هناك قواميس أخرى للحرفيين قد لا تفهم منه شيئا وقد جاء بعض منه في أغنية كامننا الشهيرة "اديني عقلك بقى" بين الكلاتش والكونات دور على لغة القرآن !!!!!
هل تعرف معنى الكونّات؟
اللي بيركب ميكروباص حيعرف
ودي معلومة جانبية مجانية من غير ما آخد عليها أى كونات
الكونات في المصباح المنير هي الجنيهات في فترة كنت بلا سيارة كنت أركب الميكروباص وأحجز المقعدين بجانب السائق وهو منهمك بترتيب النقود فمر سائق آخر بجواره وقال له : أيوه يا عم خليك إنت تعد في الكونات ولم أتمالك نفسي فسألته يعني إيه كونات فضحك وقالي يعني جنيهات وأرفقتها بقاموس الحياة فورا:)

خامسا: لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومضاد له في الإتجاة
لهذا كلما حورب الإسلام زاد عدد الداخلين فيه
كلما زاد العرى
زاد الحجاب والنقاب
كلما زاد الهجوم على الإخوان والسلفية
تعاطف الناس معهم

كلما زاد قاموس الروش طحن
كلما زاد عدد حفظة القرآن الكريم ذوي النطق السليم والمخارج السليمة

هناك خطر وأعداء وخطط
طبعا
لكن هناك حافظ لها سبحانه وتعالى ما بقيت السماء والأرض

ملحوظة أخيرةوقد أطلت كالمعتاد لروعة الموضوع كالمعتاد
ارتبط اغتيال بعض الحروف العربية باصطناع الرقة خاصة عند الفنانات والمذيعات فالقاف تنطق كاف
والظاء والزاى والذال والصاد تنطق سين
سمعت مرة احدى الممثلاث الشهيرات تقول بما معناه والجملة من تأليفي للتوضيح لأني بالطبع لا أتذكر ما قالت لكن أقسم لك أنها تنطبق على ما تقول :
أسن يا عسيستي إن كلبك اسود وسالم بسي على نفسك قبل ما تسلمي غيرك والله ده سلم سلم

العبارة الصحيحة المفروض أن تكون

أظن يا عزيزتي إن قلبك اسود وظالم بصي على نفسك قبل ما تظلمي غيرك والله ده ظلم ظلم

:)))

تقديري واحترامي البالغين لك أخي الكريم ولكل من يحرص على اللغة العربية الفصحى

مجداوية يقول...



نسيت ملحوظة مهمة
الصورة المرفقة مع التدوينة أحزنتني لأن هذا الشىء نشر في مصر كلمات في منتهى الدناءة والقذارة ولا يستحق أن يوضع شىء بهذا التدني مع تدوينة بهذه القيمة

هبة فاروق يقول...

رغم عدم حبى للغة العربية لكننى اتمنى ان ازرع حب اللغة فى قلب اولادى فأنا افرح جدا عندما تقول لى ابنتى عندما تطلب طلب ((ارجوكى يا امى ))
طبعا دة نتيجة انها بتتفرج على كارتون بالغة العربية الفصحى كما ذكرت واعتقد ان هذا النوع من الكرتون سوف يجعلها تتعلق باللغة وتحبها
تحياتى لك ولبوستك الذى يفوح بعطر اللغة العربية

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

السلام عليكم

بعد قراءتى للبوست رأيت أن أنسب تعليق عليه هو نفس كلماتك هنا

فلن اجد افضل منها للتعقيب على الموضوع

((( ولكنني أعتقد أن الحل سيأتي عندما تتحول أنظمتنا التعليمية إلى احترام هويتنا إجمالا، والاهتمام بشكل خاص بتعليم (القرآن الكريم) و(اللغة العربية) وإعطاء كل منهما حقه ومستحقه كباب وطريق إلى استرجاع هويتنا وقيمنا في مقابل الهويات والقيم التي تفرضها علينا (العولمة) بكل أسلحتها الشرسة))


وشكرا جدا جدا على الرابط الجميل استفدت منه كثيرا ونسخته عندى

جزاك الله خيرا اخى هدية رائعة وطيبة مفيدة ياريت تتابعنا بمثل هذه المواضيع محاولة لتعديل مفاهيمنا النحوية شوية ههههه ونكتب باسلوب افضل فى مدوناتنا :)

تحياتى لك وباقة ياسمين تعطر يومك
دمت بخير

Unknown يقول...

Noha Saleh :

وأنا سعيد بوجودك أختي نهى..
وسعيد بحبك للغتنا الجميلة الرائعة..
أشكرك على إطرائك.. لكن أعتقد أن كل ما نكتبه يكمل بعضه بعضا حتى يبقى الحديث دائما وموصولا عن لغتنا العظيمة..
وأنا أقدر كل من يحب هذه اللغة لدرجة أن يحركه شعوره للكتابة عنها دون دافع خارجي..
تحياتي أختي الكريمة.

Unknown يقول...

شمس النهار:

مش ممكن تكوني خطر على اللغة طالما مبسوطة بالكلام عنها :)
أعتقد نفس كلامي ينطبق على طريقة الكتابة بالفرانكوآراب الشهيرة في الشات.. بمعنى أنها لن تمثل خطر حقيقي وإنما هي عرض مرتبط بظاهرة وسلوك مرحلي..

فإذا اختفت الظاهرة اختفى العرض إن شاء الله..
"انا عندي يكتبوا زي باللغة العربية ويغلطوا في الاملاء.. ولا يكتبوا بالطريقة دي"... معاكي تماما..
مبروك على عودة اللابتوب سالما.. :)
تحياتي ويشرفني وجودك دائما أختي الكريمة.

Unknown يقول...

موناليزا:

يشرفني أن تُدخل كلماتي البهجة عليك أختي الكريمة..
"عايزة أضيف أن للإعلام دور كبير فى اثراء اللغة"... هذا صحيح بلا ريب..
تحياتي وتقديري الدائمين.

Unknown يقول...

NISREENA :

اشكرك جزيلا على اللايك الكبيرة وفي انتظار رأيك (لما البنات تنام) :)
تحياتي أختي الكريمة.

Unknown يقول...

مصطفى سيف:

أشكر لك تثنيتك على رأيي الذي هو حقيقة لا يمكننا إلا الاعتراف بها وإقرارها.. القرآن حافظ للغة إلى آخر الزمان ولله الحمد.
سعيد بوجودك دائما أخي مصطفى..
تحياتي الدائمة.

Unknown يقول...

محمد الجرايحى:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
أشكرك لك رأيك الطيب أخي محمد..
الهدية موجودة حاليا أخي الكريم.
أرجو أن تكون مفيدة بحق.
تحياتي..

Unknown يقول...

Ramy :

للأسف يا رامي هقولك الأفلام العربي (الدراما عموما) هي السبب (الرئيسي على الأقل)..
أنا عشت في الكويت سنين طويييييلة... وإخواننا الكويتيين هنا لا يعرفوا فقط اللهجة المصرية بجدارة.. بل يحفظون إفيهات الأفلام والمسرحيات بالنص من ايام

شاهد ما شافش حاجة ومدرسة المشاغبين!!!! :)
إضافة طبعا لسبب آخر وهو وجود العمالة المصرية بكثرة بينهم منذ الستينات...!

بالنسبة للكتاب .. الله يبارك فيك..
بس فعلا موعد حفل التوقيع لم يتحدد بعد مع الناشر.. لكن المفروض أحدده خلال أسبوع إن شاء الله.
وساعتها سأنشره مباشرة بالطبع.
يشرفني حضور كل إخواني المدونين الذين كانوا من أهم أسباب عودتي للكتابة من جديد بعد زمن طويل من الكمون..!
(على فكرة الرواية دي مكتوبة من 19 سنة)...!!!!
تحياتي أخي الكريم.

Unknown يقول...

سمو الامير:

أعتقد أن كلام الصديقة مردود بلا ريب.. وكلامك طبعا صحيح..
رأيك في كتابتي أعرفها وأسعد بها للغاية..

جزاك الله كل خير على مبادرتك الجميلة بشأن الرواية.. بس السبب أني كان لي ترتيب معين..
تحياتي أخي الكريم.

Unknown يقول...

Haytham Alsayes :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
ماشي يا عم النكاش.. عامة إن شاء الله كلها أسبوعين وأشوفك (لو كنت هتحضر الحفل) ونتخانق واقعيا مش إلكترونيا.
صدقين سهل جدا تعيد دراسة أهم قواعد النحو (من كتاب الثانوية العامة).. وهتلاقي فرق كبير بسرعة.
"عشان كمان ابارك واهني واضرب نار في الفرح"... ممكن..
"واخد نسخة من الرواية ببلاش".. أشك.. وإلا الناشرة تقتلني..! :)
أتمنى بصدق أن تعجبك الرواية ونتناقش فيها على صفحتها في الفيس بعد أن تقرأها إن شاء الله.
تجياتي وبالهنا والشفا..

Unknown يقول...

مجداوية:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
طبعا تعليقك من التعليقات (الدسمة) التي أنتظرها.. وفي الغالب تحمل نقدا بناء أو إضافة قيمة أو اعتراضا مثريا..!
الموضوع محتاج ماج النسكافيه...

أولا: ما شاء الله.. معاكم كتاب كامل فيه هذه التصويبات؟!! يا بختك؟! دا أنا دخت علشان أجمع الحاجات دي!!! سبحان الله.. أرزاق.. :)

ثانيا: طبعا تفسير السبعة أحرف مختلف عليها إلى أكثر من ست تفسيرات وما ذكرته هو الراجح بشدة عند العلماء..
لكن ما كنت أقصده من التشبيه هو جزئية نزوع الألسن إلى التغيير والتحول مع الوقت عن الأصل.. وتعامل التشريع مع هذا بواقعية (إن جاز التعبير).. فأخذت منه أن نتعامل بنفس الواقعية مع عاميتنا، مع الاطمئنان إلى أنه إذا تمكن حب الإسلام من القلوب فإن اللغة العربية (التي هي بلا أدنى شك من أهم مظاهر الإسلام) ستتمكن أيضا من القلوب وتطفو على الألسنة (التي هي مغارف القلوب) .. وأكبر دليل تاريخي على ذلك هو تحول ألسنة الكثير من الشعوب نهائيا عن لغتها الأصلية عندما ساح الإسلام في أرضها ومن ثم في قلوبها وعقولها.. ومن أولها مصر نفسها.

ثالثا: أؤيدك فيها وبشدة... ومن الغريب أنك ذكرتِ د.سليم العوا كمثال... فهذا الرجل أختي الكريمة.. والله وبلا مبالغة عندما أستمع إلى حديثه (بغض النظر عن الموضوع) أشعر بحلاوة في لساني من طعم اللغة (العذبة السلسة والمنتقاة بدقة) التي يتحدث بها.. فأستمتع أيما استمتاع عندما أستمع إليه..!

رابعا: طبعا قواميس كل حرفة هذه حقيقة لا فكاك منها.. وأرى أن قاعدة قاموس (روش طحن) تنطبق عليها أيضا.. فرغم أن بعضه مفرداتها يتسلل أحيانا إلى العامية فيصير تدريجيا جزءا منها.. إلا أنه يبقى للقاموس خصوصيته وعدم انتقاله كاملا إلى حياتنا.. ما أريد أن أقوله أنه لا يجب أن ننشغل كثيرا (كما حدث في فترة من الفترات) بمحاربة هذه القواميس الموازية للعامية لأنها لن تكون بديلة عنها بالكامل يوما ما.

خامسا: تأييد.. تأييد.

بالنسبة للملحوظة: بعد شوية ضحك معتبرين.. أقول وبالله التوفيق: أعتقد والله أعلم أن ظاهرة (المزيعات الركيكات اللزيزات) سيتم كنسها بإذن الله مع كنس سائر البلاوي الموجودة في الإعلام.. لكن فقط عندما يتولى إن شاء الله من يصلح.. آمين.

وبالنسبة للملحوظة المهمة: آسف جدا لأن الصورة سببت لك ضيقا.. لكن صدقا كان لي اجتهاد وهدف معين من إدراجها.. ووارد اختلاف رأيينا في هذه النقطة طالما ليس هناك إثما شرعيا في إدراج الصورة..!

تحياتي وتقديري وسعادتي البالغة بتعليقك الثري والمثري للموضوع.

Unknown يقول...

هبة فاروق:

جميلة جدا رغبتك أختي هبة.. وصدقا هذا يكفي جدا إن شاء الله لزرع هذا الحب لدى أولادك بإذن الله..
ذكرتيني ببنتي (رُبى) عندما فاجأتني (وكان سنها 3 سنوات) بمناداتي: أبي.. أبي!! طبعا ضحكت وكنت فرحان جدا..!!! وبرضه بتأثير الكرتون.
تحياتي أختي الكريمة.

Unknown يقول...

أم هريرة.. lolocat:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
جزاك الله خيرا أختي ليلى على كلماتك الطيبة المشجعة..
وسعيد والله باستفادتك من الرابط..
أعتقد بصدق أن كثير من المدونين لو انتبهوا فقط لهذه الملاحظات لتحسن أسلوبهم بدرجة كبيرة كما استفدتُ منها.
تحياتي وتقديري الدائمين أختي الكريمة.